وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : كان أصحاب رسول الله A إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله A في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام .
واستعمل عمر بن الخطاب سعدا على الجيوش الذي سيرهم لقتال الفرس وهو كان أميرا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بني الكوفة وولي العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى وقال : غن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم أعز من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط .
أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال : حدثنا رجاء بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عوف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله A قال : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " . وكان لا يدعو إلا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه .
قال : وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول : قال علي بن أبي طالب : ما جمع رسول الله A أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص له يوم أحد : " ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور " .
وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضا قال الزهري : رمى سعد يوم أحد ألف سهم .
ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن وقاص ان يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فلم يفعل وطلب السلامة فلما اعتزل طمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر وفي محمد بن مسلمة فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان ويقول : إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به وكتب إليه سعد أبيات شعر : الوافر : .
معاوي داؤك الداء العياء ... وليس لما تجيء به دواء .
أيدعوني أبو حسن علي ... فلم أردد عليه ما يشاء .
وقلت له : اعطني سيفا بصيرا ... تميز به العداوة والولاء .
أتطمع في الذي أعيا عليا ... على ما قد طمعت به العفاء .
ليوم منه خير منك حيا ... وميتا أنت للمرء الفداء .
وروت عنه ابنته عائشة أنه قال : رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا إذ أضاء لي قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى زيد بن حارثة وإلى علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر وكأني أسألهم : متى انتهيتم إلى ها هنا قالوا : الساعة وبلغني أن رسول الله A يدعو إلى الإسلام مستخفيا فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم .
وروى داود ابن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال : نزلت هذه الآية في : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدينا معروفا " : لقمان 15 .
قال : كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت : يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي . فقال : لا تفعلي يا أمه فإني لا ادع ديني قال : فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت وقد جهدت فقلت : والله لو كانت لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا الشيء . فلما رأت ذلك أكلت وشربت فأ الله هذه الآية