وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنبأنا الحسن بن أحمد بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني حدثنا أبو النضر المسعودي عن أبي نهشل عن أبي وائل قال : قال عبد الله بن مسعود : فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع : بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله تعالى : " لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم " . وبذكر الحجاب أمر نساء النبي A أن يحتجبن فقالت زينب : إنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله تعالى : " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب " وبدعوة النبي A " اللهم أيد الإسلام بعمر " وبرأيه في أبي بكر .
أنبأنا أبو محمد أنبأنا آبي أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا الغلابي - وهو محمد بن زكريا - حدثنا بشر بن حجر السامي حدثنا حفص بن عمر الدارمي عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سويد بن غفلة قال : مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت علي بن أبي طالب فقلت : يا أمير المؤمنين إني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما ولولا أنهما يعلمون أنك تضمر لهما على ذلك لما اجترءوا عليه ! .
فقال علي : معاذ الله أن أضمر لهما إلا على الجميل ! .
ألا لعنة الله على من يضمر لهما إلا الحسن ! .
ثم نهض دامع العين يبكي فنادى : الصلاة جامعة فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء ثم قام يخطب خطبة بليغة موجزة ثم قال : " ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي أخوا رسول الله A وصاحباه ووزيراه . . " .
قال : وأنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا أحمد بن علي بن عبد الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلوذاني حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا روح بن عبادة عن عوف عن قسامة بن زهير قال : وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال : .
يا عمر الخير جزيت الجنة ... جهز بنياتي واكسهنه .
أقسم بالله لتفعلنه .
قال : فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي قال : أقسم بالله لأمضينه . قال : فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي قال : .
والله عن حالي لتسألنه ... ثم تكون المسألات عنه .
والواقف المسؤول بينهنه ... إما إلى نار وإما جنه .
قال : فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال : يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله ما أملك قميصا غيره ! .
وروى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال : يا أمة الله أيش بكاء هؤلاء الصبيان فقالت : بكاؤهم من الجوع . قال : فما هذه القدر التي على النار فقالت : قد جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم أن فيها شيئا من دقيق وسمن . فجلس عمر فبكى ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة وجعل فيها شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال : يا أسلم احمل علي . فقلت : يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك ! .
فقال لي : لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة - قال : فحمله على عنقه حتى أتى به منزل المرأة - قال : وأخذ القدر فجعل فيها شيئا من دقيق وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر - قال أسلم : وكانت لحيته عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع وخفت منه أن أكلمه فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا ثم قال : يا أسلم أتدري لم ربضت بحذائهم قلت : لا يا أمير المؤمنين ! .
قال : رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي