وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اجتمعت به في حلب فقال لي لا بد ان املك الأرض فقلت من أين لك هذا قال رأيت في النوم انى شربت البحر فقلت لعله يكون العلم فرأيته لا يرجع عما وقع في نفسه وهو كثير العلم قليل العقل انتهى وسمى بن أبي أصيبعة جده اميرك وسماه هو عمر وقال كان اوحدا في العلوم الحكمية جامعا للفنون الفلسفية بارعا في الأصول الفقهية مفرط الذكاء فصيح العبارة لم يناظر أحدا الا اربى عليه ونقل عن فخر الدين المارديني انه كان يقول انى أخشى على هذا الشاب يتلفه ذكاؤه وقال أيضا صفر الحلبي قدم الى حلب في سنة سبع وسبعين ونزل في المدرسة الحلاوية وحضر مجلس الإفتخار الحلبي وهو مدرسها يبحث وعليه ثياب خلق ومعه ابريق وعكاز فلما انصرف أرسل له الافتخار بدلة قماش مع ولده فقال ضع هذا واقض لي حاجة واخرج فص بلخش قدر البيضة فقال لي بع هذا فأخذ منه عريف السوق وعرضه على الطاهر بن صلاح الدين فدفع فيه ثلاثين ألف دينار فشاور الشهاب فغضب وأخذ الفص فوضعه على حجر وكسره بآخر حتى تفتت وقال خذ هذه الثياب وقل لوالدك لو أردت الملبوس ما عجزت عنه فذكر ذلك لأبيه فنزل السلطان الى المدرسة وكان سأل العريف عن الفص فقال هو لابن الإفتخار فكلم السلطان الإفتخار وسأله عن الفص وقص عليه قصته فقال ان صدق حديثي فهذا هو الشهاب السهروردي فطلبه واخذه معه الى القلعة فاغتبط به وبحث مع الفقهاء فاربى عليهم ثم استطال على أهل حلب جملة فآل امره الى ان فتوا بقتله ونقل بن أبي أصيبعة انه كان لا يتلفت الى شيء من أمور الدنيا وانه كان أولا في أبناء فارس وعليه جبة قصيرة تدفا وعلى رأسه فوطة ووفي رجليه زر بولى كأنه فلاح وقال بن أبي أصيبعة لما بهر فضله حسن موقعه عند الطاهر فدس عليه اعداؤه الى السلطان صلاح الدين فخوفوه فتنته فكاتب ولده في امره فناضل عنه فورد عليه كتاب أبيه بخط القاضى الفاضل لا بد من إمضاء حكم الشرع فيه ولا سبيل الى ابقائه ولا الى إطلاقه فلما لم يبق الا قتله اختار هو لنفسه ان يترك في بيت حتى يموت جوعا ففعل به ذلك في أواخر سنة ست وثمانين وعاش ستا وثلاثين وقص بن أبي أصيبعة حكايات مما شاهدوا منه من السيمياء وقال بن خلكان أمر الطاهر بحبسه ثم خنق وذلك في خامس رجب سنة سبع وثمانين وعمره ثمان وثلاثون سنة وهكذا قال بهاء الدين بن شداد في تاريخه ان من سماه عمر التبس عليه بالشهاب السهروردي صاحب العوارف فهو الذي يسمى عمر ويقال انه قرأ على مجد الدين الحنبلي شيخ الامام فخر الدين