وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( رسالته الى المهدى في شفاعة لقوم ) .
أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة قال أخبرني أبى عن الأوزاعي انه كتب الى المهدى اما بعد هدى الله الأمير فيما ابتلاه للتى هى اقوم ووقاه تبعته ولقاه حجته فان من نعمة الله عليه وحسن بلائه عنده ان جعله يعرف بالعفو وخفض الجناح وطلب التجاوز عن أصحاب الجرائم عند خليفتهم وحضور أمور رعيته بما تطلع عليه انفسها وتنبسط في رجائها فيه قلوبها فبلغ الله الأمير فوائد الزيادة في الخير وحسن المعونة على الشكر ثم انه كان من رأى أمير المؤمنين في تلك العصابة الذين تسللوا من بعثهم ما قد بلغه من البعثه بهم اليه مشاة على اقدامهم من الشام مقرنين في السلاسل حتى قدموا منذ اعوام ثم وضعوا في ضيق من الحبس وجهد من الضرر وقد كان من رسول الله صلى الله عليه وسلّم في النفر الثلاثة الذين تخلفوا عنه غزوة تبوك ان اوقف أمرهم ونهى الناس عن كلامهم حتى نزل فيهم حكم الله بالتوبة عليهم والمعاتبة لهم وان عمر بن الخطاب اغفل اعقاب بعثه عن الابان الذي كان يعقبهم فيه فقفلوا بغير اذن فأرسل إليهم ان يجتمعوا له في دار فعرفهم ماصنعوا فاشرف عليهم وتواعدهم وعيدا شديدا ثم عفا عنهم والمؤمنين اصلح الله الأمير بعضهم من بعض وولاتهم يقتدي موفق أخرهم بصالح ما مضى عليه أولهم فان رأى الأمير اذاقه الله عفوه في الآخرة بحبه التبريد عن رعيته وقصد العقوبة فيهم رجاء ان يطلب لهم من أمير المؤمنين أصلحه الله عفوه والتجاوز عنهم فعل فإنه منه بحيث يعرف قوله وعند تدبر الأمور فضله جمع الله للأمير ألف رعيته ورزقهم رحمته والرأفة بهم وجعل ثوابه منهم مغفرته والخلود في رحمته والسلام عليك رحمة الله