وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى متوعدا من أشرك به غيره وعبد معه سواه ومخبرا أن من أشرك بالله لا برهان له أي لا دليل له على قوله فقال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به } وهذه جملة معترضة وجواب الشرط في قوله : { فإنما حسابه عند ربه } أي الله يحاسبه على ذلك ثم أخبر { إنه لا يفلح الكافرون } أي لديه يوم القيامة لا فلاح لهم ولا نجاة قال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلّم قال لرجل : [ ما تعبد ؟ قال : أعبد الله وكذا وكذا حتى عد أصناما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : فأيهم إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك ؟ قال : الله D قال فأيهم إذا كانت لك حاجة فدعوته أعطاكها ؟ ] قال : الله D قال : [ فما يحملك على أن تعبد هؤلاء معه أم حسبت أن تغلب عليه ؟ ] قال : أردت شكره بعبارة هؤلاء معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم [ تعلمون ولا يعلمون ] فقال الرجل بعد ما أسلم : لقيت رجلا خصمني هذا مرسل من هذا الوجه وقد روى أبو عيسى الترمذي في جامعه مسندا عن عمران بن الحصين عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم نحو ذلك وقوله تعالى : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين } هذا إرشاد من الله تعالى إلى هذا الدعاء فالغفر إذا أطلق ومعناه محو الذنب وستره عن الناس والرحمة معناها أن يسدده ويوفقه في الأقوال والأفعال .
آخر تفسير سورة المؤمنون