وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا كما رواه مسلم في صحيحه من حديث يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جده جرير بن عبد الله البجلي Bه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلّم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري وكذا رواه الإمام أحمد عن هشيم عن يونس بن عبيد به ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديثه أيضا وقال الترمذي حسن صحيح وفي رواية لبعضهم فقال أطرق بصرك يعني أنظر إلى الأرض والصرف أعم فإنه قد يكون إلى الأرض وإلى جهة أخرى والله أعلم .
وقال أبو داود : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لعلي [ يا علي لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليس لك الاخرة ] ورواه الترمذي من حديث شريك وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديثه وفي الصحيح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم [ إياكم والجلوس على الطرقات قالوا : يارسول الله لابد لنا من مجالسنا نتحدث فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ فقال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ] .
وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا طالوت بن عباد حدثنا فضل بن جبير سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول [ اكفلوا لي ستا أكفل لكم بالجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا اؤتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف وغضوا أبصاركم وكفوا أيدكم واحفظوا فروجكم ] وفي صحيح البخاري [ من يكفل لي ما بين لحييه وما بين رجليه أكفل له الجنة ] وقال عبد الرزاق : أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال : كل ما عصي الله به فهو كبيرة وقد ذكر الطرفين فقال { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } ولما كان النظر داعية إلى فساد القلب كما قال بعض السلف : النظر سهم سم إلى القلب ولذلك أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بحفظ الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك فقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } وحفظ الفرج تارة يكون بمنعه من الزنا كما قال تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون } الاية وتارة يكون بحفظه من النظر إليه كما جاء في الحديث في مسند أحمد والسنن [ احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ] { ذلك أزكى لهم } أي أطهر لقلوبهم وأنقى لدينهم كما قيل من حفظ بصره أورثه الله نورا في بصيرته ويروى في قلبه .
وروى الإمام أحمد : حدثنا عتاب حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة Bه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال [ ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ( أول مرة ) ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها ] وروي هذا مرفوعا عن ابن عمر وحذيفة وعائشة Bهم ولكن في إسنادها ضعف إلا أنها في الترغيب ومثله يتسامح فيه وفي الطبراني من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا [ لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم ] .
وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن زهير التستري قال : قرأنا على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقرى حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا هريم بن سفيان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم [ إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه ] وقوله تعالى : { إن الله خبير بما يصنعون } كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } وفي الصحيح عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم [ كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ] رواه البخاري تعليقا ومسلم مسندا من وجه آخر بنحو ما تقدم وقد قال كثير من السلف : إنهم كانوا ينهون أن يحد الرجل بصره إلى الأمرد وقد شدد كثير من أئمة الصوفية في ذلك وحرمه طائفة من أهل العلم لما فيه من الافتتان وشدد آخرون في ذلك كثيرا جدا وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو سعيد المدني حدثنا عمر بن سهل المازني حدثني عمر بن محمد بن صهبان عن صفوان بن سليم عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم [ كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله وعينا سهرت في سبيل الله وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله D ]