وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى مخبرا عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلّم أنه قال [ يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ] وذلك أن المشركين كانوا لا يصغون للقرآن ولا يستمعونه كما قال تعالى : { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه } الاية فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه فهذا من هجرانه وترك الإيمان به وترك تصديقه من هجرانه وترك تدبره وتفهمه من هجرانه وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا مما يسخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب .
وقوله تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين } أي كما حصل لك يا محمد في قومك من الذين هجروا القرآن كذلك كان في الأمم الماضين لأن الله جعل لكل نبي عدوا من المجرمين يدعون الناس إلى ضلالهم وكفرهم كما قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن } الايتين ولهذا قال تعالى ههنا : { وكفى بربك هاديا ونصيرا } أي لمن اتبع رسوله وآمن بكتابه وصدقه واتبعه فإن الله هاديه وناصره في الدنيا والاخرة وإنما قال { هاديا ونصيرا } لأن المشركين كانوا يصدون الناس عن اتباع القرآن لئلا يهتدي أحد به ولتغلب طريقتهم طريقة القرآن فلهذا قال { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين } الاية