وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى مخبرا عن كتابه العزيز وما اشتمل عليه من الهدى والبيان والفرقان أنه يقص على بني إسرائيل وهم حملة التوراة والإنجيل { أكثر الذي هم فيه يختلفون } كاختلافهم في عيسى وتباينهم فيه فاليهود افتروا والنصارى غلوا فجاء القرآن بالقول الوسط الحق العدل أنه عبد من عباد الله وأنبيائه ورسله الكرام عليه أفضل الصلاة والسلام كما قال تعالى : { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } وقوله { وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين } أي هدى لقلوب المؤمنين به ورحمة لهم في العمليات .
ثم قال تعالى : { إن ربك يقضي بينهم } أي يوم القيامة { بحكمه وهو العزيز } أي في انتقامه { العليم } بأفعال عباده وأقوالهم { فتوكل على الله } أي في جميع أمورك وبلغ رسالة ربك { إنك على الحق المبين } أي أنت على الحق المبين وإن خالفك من خالفك ممن كتبت عليه الشقاوة وحقت عليهم كلمة ربك أنهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية ولهذا قال تعالى : { إنك لا تسمع الموتى } أي لا تسمعهم شيئا ينفعهم فكذلك هؤلاء على قلوبهم غشاوة وفي آذانهم وقر الكفر ولهذا قال تعالى : { ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين * وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون } أي إنما يستجيب لك من هو سميع بصير السمع والبصر النافع في القلب والبصيرة الخاضع لله ولما جاء عنه على ألسنة الرسل عليهم السلام