وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى مخبرا عن يوم القيامة وحشر الظالمين من المكذبين بآيات الله ورسله إلى بين يدي الله D ليسألهم عما فعلوه في الدار الدنيا تقريعا وتوبيخا وتصغيرا وتحقيرا فقال تعالى : { ويوم نحشر من كل أمة فوجا } أي من كل قوم وقرن فوجا أي جماعة { ممن يكذب بآياتنا } كما قال تعالى : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } وقال تعالى : { وإذا النفوس زوجت } وقوله تعالى : { فهم يوزعون } قال ابن عباس Bهما : يدفعون وقال قتادة : وزعة يرد أولهم على آخرهم .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يساقون { حتى إذا جاؤوا } ووقفوا بين يدي الله D في مقام المساءلة { قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون } أي فيسألون عن اعتقادهم وأعمالهم ! فلما لم يكونوا من أهل السعادة وكانوا كما قال الله عنهم : { فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى } فحينئذ قامت عليهم الحجة ولم يكن لهم عذر يعتذرون به كما قال الله تعالى { هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون } الاية وهكذا قال ههنا : { ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون } أي بهتوا فلم يكن لهم جواب لأنهم كانوا في الدار الدنيا ظلمة لأنفسهم وقد ردوا إلى عالم الغيب والشهادة الذي لا تخفى عليه خافية .
ثم قال تعالى منبها على قدرته التامة وسلطانه العظيم وشأنه الرفيع الذي تجب طاعته والانقياد لأوامره وتصديق أنبيائه فيما جاؤوا به من الحق الذي لا محيد عنه فقال تعالى : { ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه } أي في ظلام الليل لتسكن حركاتهم بسببه وتهدأ أنفاسهم ويستريحون من نصب التعب في نهارهم { والنهار مبصرا } أي منيرا مشرقا فبسبب ذلك يتصرفون في المعاش والمكاسب والأسفار والتجارات وغير ذلك من شؤونهم التي يحتاجون إليها { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون }