وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يخبر تعالى عن حال المشركين يوم القيامة وقالهم حين عاينوا البعث وقاموا بين يدي الله D حقيرين ذليلين ناكسي رؤوسهم أي من الحياء والخجل يقولون { ربنا أبصرنا وسمعنا } أي نحن الان نسمع قولك ونطيع أمرك كما قال تعالى : { أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا } وكذلك يعودون على أنفسهم بالملامة إذا دخلوا النار بقولهم { لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } وهكذا هؤلاء يقولون { ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا } أي إلى دار الدنيا { نعمل صالحا إنا موقنون } أي قد أيقنا وتحققنا فيها أن وعدك حق ولقاءك حق وقد علم الرب تعالى منهم أنه لو أعادهم إلى دار الدنيا لكانوا كما كانوا فيها كفارا يكذبون بآيات الله ويخالفون رسله كما قال تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا } الاية وقال ههنا { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها } كما قال تعالى : { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا } { ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } أي من الصنفين فدارهم النار لامحيد لهم عنها ولا محيص لهم منها نعوذ بالله وكلماته التامة من ذلك { فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا } أي يقال لأهل النار على سبيل التقريع والتوبيخ : ذوقوا هذا العذاب بسبب تكذيبكم به واستبعادكم وقوعه وتناسيكم له إذ عاملتموه معاملة من هو ناس له { إنا نسيناكم } أي سنعاملكم معاملة الناسي لأنه تعالى لا ينسى شيئا ولا يضل عنه شيء بل من باب المقابلة كما قال تعالى : { اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا } وقوله تعالى : { وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون } أي بسبب كفركم وتكذيبكم كما قال تعالى في الاية الأخرى { لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شيء أحصيناه كتابا * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }