وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول الله تعالى واعظا نساء النبي صلى الله عليه وسلّم اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الاخر واستقر أمرهن تحت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فناسب أن يخبرهن بحكمهن وتخصيصهن دون سائر النساء بأن من يأت منهن بفاحشة مبينة قال ابن عباس Bهما : وهي النشوز وسوء الخلق وعلى كل تقدير فهو شرط والشرط لا يقتضي الوقوع كقوله تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك } وكقوله D : { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } { لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار } فلما كانت محلتهن رفيعة ناسب أن يجعل الذنب لو وقع منهن مغلظا صيانة لجنابهن وحجابهن الرفيع ولهذا قال تعالى : { من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين } قال مالك عن زيد بن أسلم { يضاعف لها العذاب ضعفين } قال : في الدنيا والاخرة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله { وكان ذلك على الله يسيرا } أي سهلا هينا ثم ذكر عدله وفضله في قوله : { ومن يقنت منكن لله ورسوله } أي ويستجب { نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما } أي في الجنة فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلّم في أعلى العليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش