وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما ذكر تعالى قصة سبأ وما كان من أمرهم في اتباعهم الهوى والشيطان أخبر عنهم وعن أمثالهم ممن اتبع إبليس والهوى وخالف الرشاد والهدى فقال : { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } قال ابن عباس Bهما وغيره : هذه الاية كقوله تعالى إخبارا عن إبليس حين امتنع من السجود لادم E ثم قال : { أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا } وقال : { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } والايات في هذا كثيرة وقال الحسن البصري : لما أهبط الله آدم E من الجنة ومعه حواء هبط إبليس فرحا بما أصاب منهما وقال : إذا أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف وكان ذلك ظنا من إبليس فأنزل الله D { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين } فقال عند ذلك إبليس : لا أفارق ابن آدم ما دام فيه الروح أعده وأمنيه وأخدعه فقال الله تعالى : [ وعزتي وجلالي لا أحجب عنه التوبة ما لم يغرغر بالموت ولا يدعوني إلا أجبته ولا يسألني إلا أعطيته ولا يستغفر إلا غفرت له ] رواه ابن أبي حاتم .
وقوله تبارك وتعالى : { وما كان له عليهم من سلطان } قال ابن عباس Bهما : أي من حجة وقال الحسن البصري : والله ما ضربهم بعصا ولا أكرهم على شيء وما كان إلا غرورا وأماني دعاهم إليها فأجابوه وقوله D : { إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك } أي إنما سلطناه عليهم ليظهر أمر من هو مؤمن بالاخرة وقيامها والحساب فيها والجزاء فيحسن عبادة ربه D في الدنيا ممن هو منها في شك .
وقوله تعالى : { وربك على كل شيء حفيظ } أي ومع حفظه ضل من ضل من أتباع إبليس وبحفظه وكلاءته سلم من سلم من المؤمنين أتباع الرسل