وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما ذكر تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى السعير ذكر بعد ذلك أن الذين كفروا لهم عذاب شديد لأنهم أطاعوا الشيطان وعصوا الرحمن وأن الذين آمنوا بالله ورسله { وعملوا الصالحات لهم مغفرة } أي لما كان منهم من ذنب { وأجر كبير } على ما عملوه من خير ثم قال تعالى : { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا } يعني كالكفار والفجار يعملون أعمالا سيئة وهم في ذلك يعتقدون ويحسبون أنهم يحسنون صنعا أي أفمن كان هكذا قد أضله الله ألك فيه حيلة لاحيلة لك فيه { فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء } أي بقدره كان ذلك { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } أي لا تأسف على ذلك فإن الله حكيم في قدره إنما يضل من يضل ويهدي من يهدي لما له في ذلك من الحجة البالغة والعلم التام ولهذا قال تعالى : { إن الله عليم بما يصنعون } .
وقال ابن أبي حاتم عند هذه الاية : حدثنا أبي حدثنا محمد بن عوف الحمصي حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني أو ربيعة عن عبد الله بن الديلمي قال : أتيت عبد الله بن عمرو Bهما وهو في حائط بالطائف يقال له الوهط قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : [ إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ فقد اهتدى ومن أخطأه منه ضل فلذلك أقول جف القلم على ما علم الله D ] ثم قال : حدثنا محمد بن عبدة القزويني حدثنا حسان بن حسان البصري حدثنا إبراهيم بن بشير حدثنا يحيى بن معن حدثنا إبراهيم القرشي عن سعيد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى Bه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال [ الحمدلله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من أحب ] وهذا أيضا حديث غريب جدا