وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تبارك وتعالى مخبرا عن نفسه تبارك وتعالى أنه الغني عما سواه من المخلوقات كما قال موسى E { إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد } وفي صحيح مسلم [ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا ] وقوله تعالى : { ولا يرضى لعباده الكفر } أي لا يحبه ولا يأمر به { وإن تشكروا يرضه لكم } أي يحبه لكم ويزدكم من فضله { ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي لا تحمل نفس عن نفس شيئا بل كل مطالب بأمر نفسه { ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور } أي فلا تخفى عليه خافية .
وقوله D : { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } أي عند الحاجة يتضرع ويستغيث بالله وحده لا شريك له كما قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } ولهذا قال تبارك وتعالى : { ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل } أي في حال الرفاهية ينسى ذلك الدعاء والتضرع كما قال جل جلاله : { وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه } .
وقوله تعالى : { وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله } أي في حال العافية يشرك بالله ويجعل له أندادا { قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار } أي قل لمن هذه حالته وطريقته ومسلكه تمتع بكفرك قليلا وهو تهديد شديد ووعيد أكيد كقوله تعالى : { قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار } وقوله تعالى : { نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ }