وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يذكر تعالى ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرسل إليهم وجعله الملك فيهم ولهذا قال تبارك وتعالى : { ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات } أي من المآكل والمشارب { وفضلناهم على العالمين } أي في زمانهم { وآتيناهم بينات من الأمر } أي حججا وبراهين وأدلة قاطعات فقامت عليهم الحجج ثم اختلفوا بعد ذلك من بعد قيام الحجة وإنما كان ذلك بغيا منهم على بعضهم بعضا { إن ربك } يا محمد { يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } أي سيفصل بينهم بحكمه العدل وهذا فيه تحذير لهذه الأمة أن تسلك مسلكهم وأن تقصد منهجهم ولهذا قال جل وعلا : { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها } أي اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين وقال جل جلاله ههنا : { ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض } أي وماذا تغني عنهم ولا يتهم لبعضهم بعضا فإنهم لا يزيدونهم إلا خسارا ودمارا وهلاكا { والله ولي المتقين } وهو تعالى يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ثم قال D : { هذا بصائر للناس } يعني القرآن { وهدى ورحمة لقوم يوقنون }