وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى آمرا بتدبر القرآن وتفهمه وناهيا عن الإعراض عنه فقال : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } أي بل على قلوب أقفالها فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه قال ابن جرير : حدثنا بشر حدثنا حماد بن زيد حدثنا هشام بن عروة عن أبيه Bه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوما { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } فقال شاب من أهل اليمن : بل عليها أقفالها حتى يكون الله تعالى يفتحها أو يفرجها فما زال الشاب في نفس عمر Bه حتى ولي فاستعان به ثم قال تعالى : { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى } أي فارقوا الإيمان ورجعوا إلى الكفر { من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم } أي زين لهم ذلك وحسنه { وأملى لهم } أي غرهم وخدعهم { ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر } أي ما لؤوهم وناصحوهم في الباطن على الباطل وهذا شأن المنافقين يظهرون خلاف ما يبطنون ولهذا قال الله D : { والله يعلم إسرارهم } أي ما يسرون وما يخفون الله مطلع عليه وعالم به كقوله تبارك وتعالى : { والله يكتب ما يبيتون } .
ثم قال تعالى : { فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } أي كيف حالهم إذا جاءتهم الملائكة لقبض أرواحهم وتعاصت الأرواح في أجسادهم واستخرجتها الملائكة بالعنف والقهر والضرب كما قال سبحانه وتعالى : { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } الاية وقال تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم } أي بالضرب { أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون } ولهذا قال ههنا : { ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم }