وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يخبر تعالى عن قلة إيمان أهل القرى الذين أرسل فيهم الرسل كقوله تعالى : { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين } أي ما آمنت قرية بتمامها إلا قوم يونس فإنهم آمنوا وذلك بعدما عاينوا العذاب كما قال تعالى : { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين } وقال تعالى : { وما أرسلنا في قرية من نذير } الاية وقوله تعالى : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا } أي آمنت قلوبهم بما جاء به الرسل وصدقت به واتبعوه واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات { لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } أي قطر السماء ونبات الأرض قال تعالى : { ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } أي ولكن كذبوا رسلهم فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم ثم قال تعالى مخوفا ومحذرا من مخالفة أوامره والتجرؤ على زواجره : { أفأمن أهل القرى } أي الكافرة { أن يأتيهم بأسنا } أي عذابنا ونكالنا { بياتا } أي ليلا { وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون } أي في حال شغلهم وغفلتهم { أفأمنوا مكر الله } أي بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ولهذا قال الحسن البصري C : المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن