وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى للكفار : { إن تستفتحوا } أي تستنصروا وتستقضوا الله وتستحكموه أن يفصل بينكم وبين أعدائكم المؤمنين فقد جاءكم ما سألتم كما قال محمد بن إسحاق وغيره عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير أن أبا جهل قال يوم بدر : اللهم أينا كان أقطع للرحم وآتانا بما لا يعرف فأحنه الغداة وكان ذلك استفتاحا منه فنزلت { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } إلى آخر الاية وقال الإمام أحمد حدثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق حدثني الزهري عن عبد الله بن ثعلبة أن أبا جهل قال حين التقى القوم اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة فكان المستفتح وأخرجه النسائي في التفسير من حديث صالح بن كيسان عن الزهري به وكذا رواه الحاكم في مستدركه من طريق الزهري به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وروي نحو هذا عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة ويزيد بن رومان وغير واحد وقال السدي كان المشركون حين خرجوا من مكة إلى بدر أخذوا بأستار الكعبة فاستنصروا الله وقالوا اللهم انصر أعلى الجندين وأكرم الفئتين وخير القبيلتين فقال الله : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } يقول قد نصرت ما قلتم وهو محمد صلى الله عليه وسلّم وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هو قوله تعالى إخبارا عنهم { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الاية وقوله { وإن تنتهوا } أي عما أنتم فيه من الكفر بالله والتكذيب لرسوله { فهو خير لكم } أي في الدنيا والاخرة وقوله تعالى : { وإن تعودوا نعد } كقوله { وإن عدتم عدنا } معناه وإن عدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والضلالة نعد لكم بمثل هذه الواقعة وقال السدي { وإن تعودوا } أي إلى الاستفتاح { نعد } أي إلى الفتح لمحمد صلى الله عليه وسلّم والنصر له وتظفيره على أعدائه والأول أقوى { ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت } أي ولو جمعتم من الجموع ما عسى أن تجمعوا فإن من كان الله معه فلا غالب له { وأن الله مع المؤمنين } وهم الحزب النبوي والجناب المصطفوي