وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلّم أن يبرأ من المنافقين وأن لا يصلي على أحد منهم إذا مات وأن لا يقوم على قبره ليستغفر له أو يدعو له لأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا عليه وهذا حكم عام في كل من عرف نفاقه وإن كان سبب نزول الاية في عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين كما قال البخاري : حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : لما توفي عبد الله بن أبي [ جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ] إنما خيرني الله فقال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } وسأزيده على السبعين [ قال إنه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأنزل الله D آية { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } وكذا رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة حماد بن أسامة به ثم رواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن أنس بن عياض عن عبيد الله وهو ابن عمر العمري به وقال فصلى عليه وصلينا معه وأنزل الله { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } الاية وهكذا رواه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله به .
وقد روي من حديث عمر بن الخطاب نفسه أيضا بنحو من هذا فقال الإمام أحمد : حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب Bه يقول لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلّم للصلاة عليه فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا وكذا وكذا يعدد أيامه قال ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يبتسم حتى إذا أكثرت عليه فقال : ] أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي استغفر لهم [ الاية لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت ] قال ثم صلى عليه ومشى معه وقام على قبره حتى فرغ منه قال فعجبت من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم والله ورسوله أعلم قال فوا لله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الايتان { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } الاية فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله D وهكذا رواه الترمذي في التفسير من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري به وقال حسن صحيح ورواه البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن الزهري به فذكر مثله قال : [ أخر عني يا عمر ] فلما أكثرت عليه قال : [ إني خيرت فاخترت ولو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت عليها ] قال فصلى عليه رسول الله ثم انصرف فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت الايتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } الاية فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ورسول الله صلى الله عليه وسلّم أعلم وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي عبيد حدثنا عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال : لما مات عبد الله بن أبي أتى ابنه النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله إنك إن لم تأته لم نزل نعير بهذا فأتاه النبي صلى الله عليه وسلّم فوجده قد أدخل في حفرته فقال : [ أفلا قبل أن تدخلوه ] فأخرج من حفرته وتفل عليه من ريقه من قرنه إلى قدمه وألبسه قميصه ورواه النسائي عن أبي داود الحراني عن يعلى بن عبيد عن عبدالملك وهو ابن أبي سليمان به وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابر بن عبد الله قال : أتى النبي A عبد الله بن أبي بعد ما أدخل في قبره فأمر به فأخرج ووضع على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه والله أعلم .
وقد رواه أيضا في غير موضع مسلم والنسائي من غير وجه عن سفيان بن عيينة به وقال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده : حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا مجالد حدثنا عامر حدثنا جابر ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا مجالد عن الشعبي عن جابر قال : لما مات رأس المنافقين قال يحيى بن سعيد بالمدينة فأوصى أن يصلي عليه النبي A فجاء ابنه إلى النبي A فقال : إن أبي أوصى أن يكفن بقميصك وهذا الكلام في حديث عبد الرحمن بن مغراء قال يحيى في حديثه : فصلى عليه وألبسه قميصه فأنزل الله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } وزاد عبد الرحمن : وخلع النبي A قميصه فأعطاه إياه ومشى فصلى عليه وقام على قبره فأتاه جبريل عليه السلام لما ولى قال { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } وإسناده لا بأس به وما قبله شاهد له .
وقال الإمام أبو جعفر الطبري : حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله A أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه وقال { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } ورواه الحافظ أبو يعلى في مسنده من حديث يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال قتادة أرسل عبد الله بن أبي إلى رسول الله A وهو مريض فلما دخل عليه قال له النبي A : [ أهلكك حب يهود ] قال : يارسول الله إنما أرسلت إليك لتستغفر لي ولم أرسل إليك لتؤنبني ثم سأله عبد الله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه إياه وصلى عليه وقام على قبره فأنزل الله D { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } الاية وقد ذكر بعض السلف أنه إنما كساه قميصه لأن عبد الله بن أبي لما قدم العباس طلب له قميص فلم يوجد على تفصيله إلا ثوب عبد الله بن أبي لأنه كان ضخما طويلا ففعل ذلك به رسول الله A مكافأة له فالله أعلم ولهذا كان رسول الله A بعد نزول هذه الاية الكريمة عليه لا يصلي على أحد من المنافقين ولا يقوم على قبره كما قال الإمام أحمد : حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن أبيه حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله A إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خيرا قام فصلى عليها وإن كان غير ذلك قال لأهلها [ شأنكم بها ] ولم يصل عليها وكان عمر بن الخطاب لا يصلي على جنازة من جهل حاله حتى يصلي عليها حذيفة بن اليمان لأنه كان يعلم أعيان المنافقين قد أخبره بهم رسول الله A ولهذا كان يقال له صاحب السر الذي لا يعلمه غيره أي من الصحابة .
وقال أبو عبيد في كتاب الغريب في حديث عمر أنه أراد أن يصلي على جنازة رجل فمرزه حذيفة كأنه أراد أن يصده عن الصلاة عليها ثم حكى عن بعضهم أن المرز بلغة أهل اليمامة هو القرص بأطراف الأصابع ولما نهى الله D عن الصلاة على المنافقين والقيام على قبورهم للاستغفار لهم كان هذه الصنيع من أكبر القربات في حق المؤمنين فشرع ذلك وفي فعله الأجر الجزيل كما ثبت في الصحاح وغيرها من حديث أبي هريرة Bه أن رسول الله A قال : [ من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ] قيل وما القيراطان ؟ قال [ أصغرهما مثل أحد ] وأما القيام عند قبر المؤمن إذا مات فروى أبو داود : حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا هشام عن عبد الله بن بحير عن هانىء وهو أبو سعيد البربري مولى عثمان بن عفان عن عثمان Bه قال : كان رسول الله A إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : [ استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الان يسأل ] انفرد بإخراجه أبو داود C