وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يرشد تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق الله في السموات والأرض من الايات الباهرة لذوي الألباب مما في السموات من كواكب نيرات ثوابت وسيارات والشمس والقمر والليل والنهار واختلافهما وإيلاج أحدهما في الاخر حتى يطول هذا ويقصر هذا ثم يقصر هذا ويطول هذا وارتفاع السماء واتساعها وحسنها وزينتها وما أنزل الله منها من مطر فأحيا به الأرض بعد موتها وأخرج فيها من أفانين الثمار والزروع والأزاهير وصنوف النبات وما ذرأ فيها من دواب مختلفة الأشكال والألوان والمنافع وما فيها من جبال وسهول وقفار وعمران وخراب وما في البحر من العجائب والأمواج وهو مع هذا مسخر مذلل للسالكين يحمل سفنهم ويجري بها برفق بتسخير القدير لا إله إلا هو ولا رب سواه .
وقوله : { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون } أي وأي شيء تغني الايات السماوية والأرضية والرسل بآياتها وحججها وبراهينها الدالة على صدقها عن قوم لا يؤمنون كقوله { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون } الاية وقوله : { فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } أي فهل ينتظر هؤلاء المكذبون لك يا محمد من النقمة والعذاب إلا مثل أيام الله في الذين خلوا من قبلهم من الأمم الماضية المكذبة لرسلهم { قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين * ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا } أي ونهلك المكذبين بالرسل { كذلك حقا علينا ننج المؤمنين } حقا أوجبه الله تعالى على نفسه الكريمة كقوله : { كتب ربكم على نفسه الرحمة } وكما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال : [ إن الله كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي ]