وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لعل .
تجىء لمعان الاول للترجي في المحبوب نحو لعل الله يغفر لنا وللاشفاق في المكروه نحو لعل الله يغفر للعاصي ثم وردت في كلام من يستحيل عليه الوصفان لان الترجي للجهل بالعاقبة وهو محال على الله وكذلك الخوف والاشفاق .
فمنهم من صرفها إلى المخاطبين قال سيبويه في قوله تعالى لعله يتذكر او يخشى 1 معناه كونا على رجائكما في ذكرهما يعني انه كلام منظور فيه إلى جانب موسى وهارون عليهما السلام لانهما لم يكونا جازمين بعدم ايمان فرعون .
وأما استعمالهما في الخوف ففي قوله تعالى لعل الساعة قريب 2 فان الساعة مخوفة في حق المؤمنين بدليل قوله والذين أمنوا مشفقون منها 3 .
وفي هذا رد على الزمخشري حيث انكر إن تكون هذه الآية من هذا القبيل فان قلت ما معنى قولهم لعل من الله واجبه هل ذلك من شان المحبوب أو مطلقا واذا كانت في المحبوب فهل ذلك اخراج لها عن وضع الترجي إلى وضع الخبر فيكون مجازا ام لا .
قلت ليس اخراجا لها عن وضعها وذلك انهم لما راوها من الكريم للمخاطبين في ذلك المحبوب تعريض بالوعد وقد علم إن الكريم لايعرض بان يفعل إلا بعد التصميم عليه فجرى الخطاب الالهي مجرى خطاب عظماء الملوك من الخلق وقوله يأيها الناس اعبدوا ربكم