وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لآن العبرة في النهي عن اتخاذ الالهين انما هو لمحض كونهما اثنين فقط ولو وصف الهين بغير ذلك من الصفات كقوله لاتتخذوا الهين عاجزين لاشعر بان القادرين يجوز ان يتخذا فمعنى التثنيه شامل لجميع الصفات فسبحان من دقت حكمته في كل شيء .
ونظير هذا ما قال الاخفش في قوله فان كانتا اثنتين .
الثاني ان الوحدة تطلق ويراد بها النوعية ومنه قوله صلى الله عليه وسلّم انما نحن وبنو عبد المطلب شيء واحد وتطلق ويراد بها العدد نحو انما زيد رجل واحد فالتثنية باعتبارها فلو قيل لا تتخذوا إلهين فقط لصح في موضوعه أن يكون نهيا عن اتخاذ جنسين آلهة وجاز ان يتخذ من نوع واحد اعداد آلهة لانه يطلق عليهم انهم واحد لاسيما وقد يتخيل ان الجنس الواحد لاتتضاد مطلوباته فيصح فلما قال اثنين بين فيه قبح التعديد للإله وانه منزه عن العددية وقد اومأ اليه الزمخشري بقوله الا ترى انك لو قلت انما هو اله ولم تصفه بواحد لم يحسن وقيل لك انك نفيت الالهية لا الوحدانية .
الثالث انه لما كان النهي واقعا على التعدد والاثنينية دون الواحد اتى بلفظ الاثنين لان قولك لاتتخذ ثوبين يحتمل النهي عنهما جميعا ويحتمل النهي عن الاقتصار عليهما فاذا قلت ثوبين اثنين علم المخاطب انك نهيته عن التعدد والاثنينية دون الواحد وانك انما اردت منه الاقتصار على ثوب واحد فتوجه النفي الى نفس التعدد العدد