وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ذرعت به القطا ونفيت عنه ... مقام الذئب كالرجال اللعين .
يريد : ونفيت عنه الذئب . ومنه : " ولمن خاف مقام ربه " الرحمن : 46 ، ومنه قول الكتاب : حضرة فلان ومجلسه وكتبت إلى جهته وإلى جانبه العزيز يريدون نفسه وذاته فكأنه قال : ونأى بنفسه كقولهم في المتكبر ذهب بنفسه وذهبت به الخيلاء كل مذهب وعصفت به الخيلاء وأن يراد بجانبه : عطفه ويكون عبارة عن الانحراف والازورار كما قالوا : ثنى عطفه وتولى بركنه .
" قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد " .
" أرأيتم " أخبروني " إن كان " القرآن " من عند الله " يعني أن ما أنتم عليه من إنكار القرآن وتكذيبه ليس بأمر صادر عن حجة قاطعة حصلتم منها على اليقين وثلج الصدور وإنما هو قبل النظر واتباع الدليل أمر متحمل يجوز أن يكون من عند الله وأن لا يكون من عنده وأنتم لم تنظروا ولم تفحصوا فما أنكرتم أن يكون حقا وقد كفرتم به . فأخبروني من أضل منكم وأنتم أبعدتم الشوط في مشاقته ومناصبته ولعله حق فأهلكتم أنفسكم . وقوله تعالى : " ممن هو في شقاق بعيد " موضوع موضع منكم بياتا لحالهم وصفتهم .
" سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى تبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط " .
" سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم " يعني ما يسر الله D لرسوله A وللخلفاء من بعده ونصار دينه في آفاق الدنيا وبلاد المشرق والمغرب عموما وفى باحة العرب خصوصا : من الفتوح التي لم يتيسر أمثالها لأحد من خلفاء الأرض قبلهم ومن الإظهار على الجبابرة والأكاسرة وتغليب قليلهم على كثيرهم وتسليط ضعافهم على أقويائهم وإجرائه على أيديهم أمورا خارجة من المعهود خارقة للعادات ونشر دعوة الإسلام في أقطار المعمورة وبسط دولته في أقاصيها والاستقراء يطلعك في التواريخ والكتب المدونة في مشاهد أهله وأيامهم : على عجائب لا ترى وقعة من وقائعهم إلا علما من أعلام الله وآية من آياته يقوى معها اليقين ويزداد بها الإيمان ويتبين أن دين الإسلام هو دين الحق الذي لا يحيد عنه إلا مكابر حسه مغالط نفسه وما الثبات والاستقامة إلا صفة الحق والصدق كما أن الاضطراب والتزلزل صفة الفرية والزور وأن للباطل ريحا تخفق ثم تسكن ودولة تظهر ثم تضمحل " بربك " في موضع الرفع على أنه فاعل كفى . و " إنه على كل شيء شهيد " بدل منه تقديره أو لم يكفهم أن ربك على كل شيء شهيد . ومعناه : أن هذا الموعود من إظهار آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم سيرونه ويشاهدونه فيتبينون عند ذلك أن القرآن تنزيل عالم الغيب الذي هو على كل شيء شهيد أي : مطلع مهيمن يستوي عنده غيبه وشهادته فيكفيهم ذلك دليلا على أنه حق وأنه من عنده ولو لم يكن كذلك لما قوى هذه القوة ولما نصر حاملوه هذه النصرة . وقرئ في مرية بالضم وهي الشك " محيط " عالم بجمل الأشياء وتفاصيلها ظواهرها وبواطنها فلا تخفى عليه خافية منهم وهو مجازيهم على كفرهم ومريتهم في لقاء ربهم .
عن رسول الله A : " من قرأ سورة السجدة أعطاه الله بكل حرف عشر حسنات " .
سورة الشورى .
مكية وآياتها 53 .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم تكاد السماء تتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم "