وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومن مات في ماء أو في نار أو أكلته السباع والطير : أصابه ما يصيب المقبور من العذاب . وعن الضحاك : كانوا يغرقون من جانب . وتنكير النار إما لتعظيمها أو لأن الله أعد لهم على حسب خطيئاتهم نوعا من النار " فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا " تعريض بإتخاذهم آلهة من دون الله وأنها غير قادرة على نصرهم وتهكم بهم كأنه قال : فلم يجدوا لهم من دون الله آلهة ينصرونهم ويمنعونهم من عذاب الله كقوله تعالى : " أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا " الأنبياء : 43 . " ديارا " من الأسماء المستعملة في النفي العام يقال : ما بالدار ديار وديور كقيام وقيوم ؛ وهو فيعال من الدور . أو من الدار ؛ أصله ديوار ففعل به ما فعل بأصل سيد ويمت ولو كان فعالا لكان دورا . فإن قلت : بم علم أن أولادهم يكفرون وكيف وصفهم بالكفر عند الولادة ؟ قلت : لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فذاقهم وأكلهم وعرف طباعهم وأحوالهم وكان الرجل منهم ينطلق بابنه إليه ويقول : أحذر هذا فإنه كذاب وإن أبي حذرنيه فيموت الكبير وينشأ الصغير على ذلك ؛ وقد أخبره الله وجل انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ؛ ومعنى " ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا " لايلدوا إلا من سيفجر ويكفر . فوصفهم بما يصيرون إليه كقوله E . " من قتل قتيلا فله سلبه " .
" رب أغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا " " ولوالدي " أوه لمك بن متوشلخ وامه شمخا بنت أنوش : كانا مؤمنين . وقيل هما آدم وحواء . وقرأ الحسين بن علي " ولولدي " يريد : ساما وحاما " بيتي " منزلي .
وقيل : مسجدي . وقيل : سفينتي ؛ خص أولا من يتصل به ؛ لأنهم أولى وأحق بدعائه ثم عم المؤمنين والمؤمنات " تبارا " هلاكا . فإن قلت : ما فعل صبيانهم حين أغرقوا ؟ قلت : غرقوا معهم لا على وجه العقاب ولكن كما يموتون بالأنواع من أسباب الموت وكم منهم من يموت بالغرق والحرق وكأن ذلك زيادة في عذاب الآباء والأمهات إذا أبصروا أطفالهم يغرقون . ومنه قوله E : يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى وعن الحسن : أنه سئل عن ذلك فقال : علم الله براءتهم فأهلكهم بغير عذاب . وقيل : أعقم الله أرحام نسائهم وأيبس أصلاب آبائهم قبل الطوفان بأربعين أو سبعين سنة فلم يكن معهم صبي حين أغرقوا .
عن رسول الله A : " من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح عليه السلام " .
سورة الجن .
مكية وآياتها28 .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدى إلى الرشد فئامنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنه تعالى جد ربنا ما تخذ صحبة ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والحن على الله كذبا " قرئ أحى وأصله وحي ؛ يقال : أو حي إليه ووحى إليه فقلبت الواو همزة كما يقال : أعد وأزن " وإذا الرسل أقتت " المرسلات : 11 ، وهو من اقلب المطلق جوازهفي كل واو مضمومة ؛ وقد أطلقه المازني في المكسورة أيضا كإشاح وإسادة وإعاء أخيه وقرأ ابن أبي عبلة وحى على الأصل " أنه استمع " بالفتح لأنه فاعل أوحى