وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" وإن يريدون خيانتك " نكث ما بايعوك عليه من الإسلام والردة واستحباب دين آبائهم " فقد خانوا الله من قبل " في كفرهم به ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه " فأمكن منهم " كما رأيتم يوم بدر فسيمكن منهم إن أعادوا الخيانة . وقيل : المراد بالخيانة منع ما ضمنوا من الفداء .
" إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير " .
الذين هاجروا : أي فارقوا أوطانهم وقومهم حبا لله ورسوله : هم المهاجرون . والذين آووهم إلى ديارهم ونصروهم على أعدائهم : هم الأنصار " بعضهم أولياء بعض " أي يتولى بعضهم بعضا في الميراث وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة والنصرة دون ذوي القرابات حتى نسخ ذلك بقوله تعالى " وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض " وقرئ : " من ولايتهم " بالفتح والكسر أي من توليهم في الميراث . ووجه الكسر أن تولى بعضهم بعضا شبه بالعمل والصناعة كأنه بتوليه صاحبه يزاول أمرا ويباشر عملا " فعليكم النصر " فواجب عليكم أن تنصروهم على المشركين " إلا على قوم " منهم " بينكم وبينهم " عهد فإنه لا يجوز لكم نصرهم عليهم لأنهم لا يبتدئون بالقتال إذ الميثاق مانع من ذلك .
" والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلون تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
" والذين كفروا بعضهم أولياء بعض " ظاهره إثبات الموالاة بينهم كقوله تعالى في المسلمين " أولئك بعضهم أولياء بعض " الأنفال : 72 ، ومعناه : نهي المسلمين عن موالاة الذين كفروا وموارثتهم وإيجاب مباعدتهم ومصارمتهم وإن كانوا أقارب وأن يتركوا يتوارثون بحضهم بعضا ثم قال : " إلا تفعلوه " أي إلا تفعلوا ما أمرتكم به من تواصل المسلمين وتولي بعضهم بعضا حتى في التوارث تفضيلا لنسبة الإسلام على نسبة القرابة ولم تجعلوا العلائق بينكم وبين الكفار . ولم تجعلوا قرابتهم كلا قرابة تحصل فتنة في الأرض ومفسدة عظيمة لأن المسلمين ما لم يصيروا يدا واحدة على الشرك كان الشرك ظاهرا والفساد زائدا وقرئ كثير بالثاء .
" والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم " .
" أولئك هم المؤمنون حقا " لأنهم صدقوا إيمانهم وحققوه بتحصيل مقتضياته من هجرة الوطن ومفارقة الأهل والانسلاخ من المال لأجل الدين وليس بتكرار لأن هذه الآية واردة للثناء عليهم والشهادة لهم مع الموعد الكريم والأولى للأمر بالتواصل " والذين آمنوا من بعد " يريد اللاحقين بعد السابقين إلى الهجرة كقوله : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان " الحشر : 15 ، ألحقهم بهم وجعلهم منهم تفضلا منه وترغيبا " وأولوا الأرحام " أولو القرابات أولى بالتوارث وهو نسخ للتوارث بالهجرة والنصرة " في كتاب الله " تعالى في حكمه وقسمته . وقيل في اللوح . وقيل في القرآن وهو آية المواريث وقد استدل به أصحاب أبي حنيفة رحمه الله على توريث ذوي الأرحام .
وعن رسول الله A : " من قرأ سورة الأنفال وبراءة فأنا شفيع له يوم القيامة وشاهد أنه بريء من النفاق وأعطي عشر حسنات بعدد كل منافق ومنافقة وكان العرش وحملته يستغفرون له أيام حياته في الدنيا " .
سورة التوبة .
مدنية وآياتها تسع وعشرين ومائة .
لها عدة أسماء : براءة التوبة المقشقشة المبعثرة المشردة المخزية الفاضحة المثيرة الحافرة المنكلة المدمدمة سورة العذاب لأن فيها التوبة على المؤمنين وهي تقشقش من النفاق أي تبرئ منه وتبعثر عن أسرار المنافقين تبحث عنها وتثيرها وتحفر عنها وتفضحهم وتنكلهم وتشرد بهم وتخزيهم وتدمدم عليهم . وعن حذيفة Bه : إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب والله ما تركت أحدا إلا نالت منه . فإن قلت : هلا صدرت بآية التسمية كما في سائر السور ؟ قلت : سأل عن ذلك عبد الله بن عباس عثمان رضي الله عنهما فقال :