وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله وتنزيهه عن الأنداد والشركاء كرجل بينه وبين أعدائه هدنة فأحس منهم بغدرة فنبذ إليهم العهد وشهر النبذ وأشاعه وآذنهم جميعا بذلك " على سواء " أي مستوين في الإعلام به لم يطوه عن أحد منهم وكاشف كلهم وقشر العصا عن لحائها و " ما يوعدون " من غلبة المسلمين عليكم كائن لا محالة ولا بد من أن يلحقكم بذلك الذلة والصغار وإن كنت لا أدري متى يكون ذلك لأن الله لم يعلمني علمه ولم يطلعني عليه والله عالم لا يخفى عليه ما تجاهرون به من كلام الطعانين في الإسلام و " ما تكتمون " في صدوركم من الإحن والأحقاد للمسلمين وهو يجازيكم عليه . وما أدري لعل تأخير هذا الموعد امتحان لكم لينظر كيف تعلمون . وتمتيع لكم " إلى حين " ليكون ذلك حجة عليكم ؛ وليقع الموعد في وقت هو فيه حكمة .
" قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون " .
قرىء " قل " وقال على حكاية قول رسول الله A . و " رب احكم " على الاكتفاء بالكسرة " وربي احكم " على الضم " وربي أحكم " على أفعل التفضيل " وربي أحكم " من الإحكام أمر باستعجال العذاب لقومه فعذبوا ببدر . ومعنى " بالحق " لاتحابهم وشدد عليهم كما هو حقهم كما قال : " اشدد وطأتك على مضر " قرىء " تصفون " بالتاء والياء . كانوا يصفون الحال على خلاف ما جرت عليه وكانوا يطمعون أن تكون لهم الشوكة والغلبة فكذب الله ظنونهم وخيب آمالهم ونصر رسول الله A والمؤمنين وخذلهم .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من قرأ اقترب للناس حسابهم حاسبه الله حسابا يسيرا وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن " .
سورة الحج .
مدنية وهي ثمان وسبعون آية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
" يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم " .
الزلزلة : شدة التحريك والإزعاج وأن يضاعف زليل الأشياء عن مقارها ومراكزها ولا تخلو " الساعة " من أن تكون على تقدير الفاعلة لها كأنها هي التي تزلزل الأشياء على المجاز الحكمي فتكون الزلزلة مصدرا مضافا إلى فاعله أو على تقدير المفعول فيها على طريقة الاتساع في الظرف وإجرائه مجرى المفعول به كقوله تعالى : " بل مكر الليل والنهار " سبأ : 33 ، وهي الزلزلة المذكورة في قوله : " إذا زلزلت الأرض زلزالها " الزلزلة : ا واختلف في وقتها فعن الحسن أنها تكون يوم القيامة وعن علقمة والشعبي : عند طلوع الشمس من مغربها . أمر بني آدم بالتقوى ثم علل وجوبها عليهم بذكر الساعة ووصفها بأهول صفة لينظروا إلى تلك الصفة ببصائرهم ويتصوروها بعقولهم حتى يبقوا على أنفسهم ويرحموها من شدائد ذلك اليوم بامتثال ما أمرهم به ربهم من التردي بلباس التقوى الذي لا يؤمنهم من تلك الأفزاع إلا أن يتردوا به وروي : أن هاتين الآيتين نزلتا ليلا في غزوة بني المصطلق فقرأهما رسول الله A فلم ير أكثر باكيا من تلك الليلة فلما أصبحوا لم يحطوا السروج عن الدواب ولم يضربوا الخيام وقت النزول ولم يطبخوا قدرا وكانوا ما بين حزين وباك ومفكر .
" يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وما هم سكرى ولكن عذاب الله شديد "