وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في كم يقرأ القرآن .
وقول الله تعالى { فاقرؤوا ما تيسر منه } حدثنا علي حدثنا سفيان قال قال لى ابن شبرمة نظرت كم يكفى الرجل من القرآن ؟ فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات فقلت لا عن ابراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد أخبره علقمة عن أبى مسعود فلقيته وهو يطوف بالبيت فذكر النبى A أن : .
[ من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه ] وقد تقدم أن هذا الحديث متفق عليه وقد جمع البخارى فيما بين عبدالرحمن بن يزيد وعلقمة عن ابن مسعود وهو صحيح لأن عبد الرحمن سمعه أولا من علقمة ثم لقى أبا مسعود وهو يطوف فسمعه منه وعلى هذا هو ابن المدينى وشيخه سفيان ابن عيينة وما قاله عبد الله قاضي الكوفة وفقيه الكوفة فى زمانه استنباط حسن .
وقد جاء فى حديث فى السنن [ لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات ] ولكن هذا الحديث - أعنى حديث أبى مسعود - أصح وأشهر وأخص ولكن وجه مناسبته للترجمة التى ذكرها البخارى فيه نظر والله أعلم والحديث الثانى أظهر فى المناسبة وهو قوله : حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن مجاهد عن عبدالله ابن عمرو قال : [ أنكحنى أبى امرأة ذات حسب فكان يتعاهدها كبنته فيسألها عن بعلها فتقول : نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشاولم يفتش لنا كنفا منذ اتيناه فلما طال ذلك عليه ذكرللنبى A فقال : القنى به فلقيته بعد فقال : كيف تصوم ؟ قال : كل يوم قال : كيف تختم ؟ قال : كل ليلة قال : صم كل شهر ثلاثة واقرأ القرآن فى كل شهر قال : قلت : انى أطيق أكثر من ذلك قال : صم ثلاثة أيام فى الجمعة قلت : أطيق أكثر من ذلك قال : أفطر يومين وصم يوما قلت : أطيق أكثر من ذلك قال : صم أفضل الصوم صوم داود : صيام يوم وإفطار يوم واقرأ فى كل سبع ليال مرة فليتنى قبلت رخصة رسول الله A وذلك أنى كبرت وضعفت فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار والذى يقرأ يعرضه بالنهار ليكون أخف عليه بالليل وإذا أراد أن .
يتقوى أفطرأياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبى A ] وقال بعضهم : فى ثلاث وفى خمس وأكثرهم على سبع .
وقد رواه فى الصوم والنسائى أيضا عن بندار عن غندر عن شعبة عن مغيرة والنسائى من حديث حصين كلاهما عن مجاهد به .
ثم روى البخارى ومسلم وأبو داود من حديث يحيى بن أبى كثير عن محمد بن عبدالرحمن مولى بنى زهرة عن أبى سلمة قال : وأحسبنى سمعت أنا من أبى سلمة عن عبدالله ابن عمرو قال : قال النبى A : [ اقرأ القرآن فى شهر قلت : إنى أجد قوة قال : فاقرأه فى سبع ولا تزد على ذلك ] فهذا السياق ظاهره يقتضى المنع من قراءة القرآن فى أقل من سبع وهكذا الحديث الذى رواه أبو عبيد : ثنا حجاج وعمر بن طارق ويحيى بن بكير كلهم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن أبى صعصعة أنه قال للنبى A [ يا رسول الله فى كم اقرأ القرآن ؟ قال : فى كل خمس عشرة قال : إنى أجدنى أقوى من ذلك قال : ففى كل جمعة ] .
وحدثنا حجاج عن شعبة عن محمد بن ذكوان رجل من أهل الكوفة قال : سمعت عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود يقول : كان عبدالله بن مسعود يقرأ القرآن فى غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة وعن حجاج عن شعبة عن أيوب سمعت أبا قلابة عن أبى المهلب قال : كان أبى بن كعب يختم القرآن فى كل ثمان وكان تميم الدارى يختمه فى كل سبع وحدثنا هشيم عن الأعمش عن ابراهيم قال : كان الأسود يختم القرآن فى كل ست وكان علقمة يختمه فى كل خمس فلو تركنا ومجرد هذا لكان الأمرفى ذلك جليا ولكن دلت أحاديث أخر على جواز قراءته فيما دون ذلك كما رواه الإمام أحمد فى مسنده : حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثنا حبان بن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصارى أنه قال : [ يا رسول الله اقرأ القرآن فى ثلاث ؟ قال : نعم قال : فكان يقرؤه حتى توفى ] وهذا إسناد جيد قوى حسن فإن حسن بن موسى الأشيب ثقة متفق على جلالته روى له الجماعة وابن لهيعة إنما يخشى من تدليسه أوسوء حفظه وقد صرح ههنا بالسماع وهو من أئمة العلماء بالديار المصرية فى زمانه وشيخه حبان بن واسع بن حبان وأبوه كلاهما من رجال مسلم والصحابى لم يخرج له أحد من أهل الكتب الستة وهذا على شرط كثير منهم والله أعلم .
وقد رواه أبو عبيد C عن ابن بكير عن ابن لهيعة عن حبان واسع عن أبيه عن سعد بن المنذرالأنصارى أنه قال : يا رسول الله [ أقرأ فى ثلاث ؟ قال : نعم إن استطعت قال : فكان يقرؤه كذلك حتى توفى ] .
( حديث آخر ) - قال أبو عبيد : ثنا يزيد عن همام عن قتادة عن يزيد بن عبدالله بن الشخير عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله A [ لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث ] وهكذا أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة من حديث قتادة به وقال الترمذى : حسن صحيح .
( حديث آخر ) - قال أبو عبيد : ثنا يوسف بن العرق عن الطيب ابن سليمان قال : حدثتنا عمرة بنت عبدالرحمن أنهاسمعت عائشة تقول : [ كان رسول الله A لايختم القرآن فى أقل من ثلاث ] هذا حديث غريب جدا وفيه ضعف فإن الطيب بن سليمان هذا بصرى ضعفه الدارقطنى وليس هو بذاك المشهور والله أعلم .
وقد كره غير واحد من السلف قراءة القرآن فى أقل من ثلاث كماهو مذهب أبى عبيد وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الخلف أيضا .
قال أبوعبيد : ثنا يزيد عن هشام بن حسان عن حفصة بن أبى العالية عن معاذ بن جبل أنه كان يكره أن يقرأ القرآن فى أقل من ثلاث صحيح .
وحدثنا يزيد عن سفيان عن على بن بذيمة عن أبى عبيدة قال عبدالله : من قرأ القرآن فى أقل من ثلاث فهو راجز وحدثنا حجاج عن شعبة عن على بن بذيمة عن أبى عبيدة عن عبدال له مثله وحدثنا حجاج عن شعبة عن محمد بن ذكوان عن عبدالله بن مسعود عن أبيه أنه كان يقرأ القرآن فى رمضان فى ثلاث إسناد صحيح .
فصل .
وقد ترخص جماعات من السلف فى تلاوة القرآن فى أقل من ذلك منهم أمير المؤمنين عثمان رضى الله عنه قال أبو عبيد C : حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرنى ابن خصيفة عن السائب بن يزيد أن رجلا سأل عبد الرحمن بن عثمان التيمى عن صلاة طلحة بن عبيد الله فقال : إن شئت أخبرتك عن صلاة عثمان رضى الله عنه فقال : نعم قال : قلت لأغلبن الليلة على الحجرفقمت فلما قمت إذا أنا برجل مقنع يزحمنى فنظرت فإذا عثمان بن عفان رضى الله عنه فتأخرت عنه فصلى فإذا هو يسجد سجود القرآن حتى إذا قلت : هذه هوادى الفجرأوتر بركعة لم يصل غيرها وهذا إسناد صحيح .
ثم قال : ثنا هشيم أنا منصور عن ابن سيرين قال : قالت نائلة بنت الفرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان ليقتلوه : إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيى الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن وهذا حسن .
وقال أيضا : حدثنا أبو معاوية عاصم بن سليمان عن ابن سيرين أن تميما الدارى قرأ القرآن فى ركعة حدثنا حجاج عن شعبة عن حماد عن سعيد بن جبير أنه قال : قرأت القرآن فى ركعة حدثنا حجاج عن شعبة عن حماد عن سعيد بن جبير أنه قال : قرأت القرآن فى ركعة فى البيت يعنى الكعبة .
وحدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه قرأ القرآن فى ليلة طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمئين ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمثانى ثم طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن وهذه كلها أسانيد صحيحة .
ومن أغرب ما ههنا ما رواه أبو عبيد C حدثنا سعيد بن غفير عن بكر عن مضر أن سليم بن عترالتجيبى كان يقرأ القرآن فى ليلة ثلاث مرات ويجامع ثلاث مرات قال : فلما مات قالت امرأته : رحمك الله إن كنت لترضى ربك وترضى أهلك قالوا : وكيف ذلك ؟ قالت : كان يقوم من الليل فيختم بالقرآن ثم يلم بأهله ثم يغتسل ويعود فيقرأ حتى يختم ثم يلم بأهله ثم يغتسل ويعود فيقرأحتى يختم ثم يلم بأهله ثم يغتسل ويخرج إلى صلاة الصبح .
( قلت ) : كان سليم بن عتر تابعيا جليلا ثقة نبيلا وكان قاضيا بمصر أيام معاوية وقاصها قال أبو حاتم : روى عن أبى الدرداء وعنه ابن زحر ثم قال : حدثنى محمد بن عون عن أبى صالح كاتب الليث حدثنى حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة قال : كان سليم بن عتر من خير التابعين وذكره ابن يونس فى تاريخ مصر - وقد روى ابن أبى داود عن مجاهد أنه كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء وعن منصور قال : كان على الأزدى يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان وعن إبراهيم بن سعد قال : كان أبى يحتبى فما يحل حبوته حتى يختم القرآن .
قلت : وروى عن منصور بن زاذان أنه كان يختم فيما بين الظهر والعصر ويختم أخرى فيما بين المغرب والعشاء وكانوا يؤخرونها قليلا وعن الإمام الشافعى C أنه كان يختم فى اليوم والليلة من شهررمضان ختمتين وفى غيره ختمة وعن أبى عبدالله البخارى صاحب الصحيح أنه كان يختم فى الليلة ويومها من رمضان ختمة .
ومن غريب هذا وبديعه ما ذكره الشيخ أبو عبدالرحمن السلمى الصوفى قال سمعت الشيخ أبا عثمان المغربى يقول : كان ابن الكاتب يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات وهذا نادر جدا فهذا وأمثاله من الصحيح عن السلف محمول إما على أنه ما بلغهم فى ذلك حديث مما تقدم أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرءونه مع هذه السرعة والله سبحانه وتعالى أعلم .
قال الشيخ أبو زكريا النواوى فى كتابه البيان بعد ذكر طرف مما تقدم والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه وكذا من كان مشغولا بنشر العلم وغيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له وإن لم يكن من هؤلاء فليستكثر ما أمكنه من غيرخروج إلى حد الملل والهذرمة ثم قال البخاري C :