وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القراء من أصحاب النبى A .
حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق ذكر عبدالله ابن عمر و عبدالله بن مسعود فقال : لا أزال أحبه سمعت النبى A يقول : .
[ خذوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب رضى الله عنهم ] .
وقد أخرجه البخارى فى المناقب فى غير موضع و مسلم و النسائى من حديث الأعمش بن أبى وائل عن مسروق به فهؤلاء أربعة : اثنان من المهاجرين الأولين عبد الله بن مسعود و سالم مولى أبى حذيفة وقد كان سالم هذا من سادات المسلمين وكان يؤم الناس قبل مقدم النبى A المدينة واثنان من الأنصار معاذ بن جبل و أبى بن كعب وهما سيدان كبيران رضى الله عنهم أجمعين .
ثم قال : حدثنا عمر بن حفص ثنا أبى ثنا الأعمش ثنا شقيق بن سلمة قال : خطبنا عبدالله فقال : والله لقد أخذت من فى رسول الله A بضعا وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبى A أنى من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم قال شقيق : فجلست فى الحلق أسمع ما يقولون فما سمعت رادا يقول غيرذلك .
حدثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : [ كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت فقال : قرأت على رسول الله A فقال أحسنت ووجد منه ريح الخمر فقال : أتجترئ أن تكذب بكتاب الله وتشرب الخمر ؟ فجلده الحد ] .
حدثنا عمر بن حفص ثنا أبى ثنا الأعمش ثنا مسلم عن مسروق قال : قال عبدالله : والذى لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين انزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم منى بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .
وهذا كله حق وصدق وهو من أخبار الرجل عما يعلم من نفسه مما قد يجهله غيره فيجوز ذلك للحاجة كما قال تعالى إخبارا عن يوسف كما قال لصاحب مصر { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم } ويكفيه مدحا وثناء قول رسول الله A [ استقرئوا القرآن من أربعة ] فبدأ به وقال أبو عبيد ثنا مصعب بن المقدام عن سفيان عن الأعمش عن ابراهيم عن عمرو عن النبى A : [ من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد ] وهكذا رواه الإمام أحمد عن أبى معاوية عن الأعمش به مطولا وفيه قصة وأخرجه الترمذي و النسائى من حديث أبى معاوية به وصححه الدارقطنى وقد ذكرته فى مسند عمر وفى مسند الإمام أحمد أيضا عن أبى هريرة أن رسول الله A قال : .
[ من أحب يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد ] وابن أم عبد هو عبدالله بن مسعو كان يعرف بذلك .
ثم قال البخارى : ثنا حفص بن عمر ثنا همام ثنا قتادة قال : سألت أنس بن مالك : من جمع القرآن على عهد النبى A قال : أربعة كلهم من الأنصار : أبى بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت و أبو زيد ورواه مسلم من حديث همام ثم قال البخارى تابعه الفضل عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس بن مالك حدثنا معلى بن أسد ثنا عبدالله بن المثنى ثنا ثابت و ثمامة عن أنس بن مالك قال : مات النبى A ولم يجمع القرآن غير أربعة أبوالدرداء و معاذ بن جبل و زيد بن ثابت و أبو زيد قال : ونحن ورثناه .
فهذا الحديث ظاهره أنه لم يجمع القرآن من الصحابة سوى هؤلاء الأربعة فقط وليس هذا هكذا بل الذي لايشك فيه أنه جمعه غير واحد من المهاجرين أيضا ولعل مراده لم يجمع القرآن من الأنصار وهم أبى ابن كعب فى الرواية الأولى المتفق عليها وفى الثانية من أفراد البخارى أبو الدرداء و معاذ بن جبل و زيد بن ثابت و أبو زيد وكلهم مشهورون إلا أبا زيد هذا فإنه غير معروف إلا فى هذا الحديث وقد اختلف فى اسمه فقال الواقدي وأسمه قيس بن السكن بن قيس بن ذعور بن حرام بن جندب ابن عامر غنم بن عدى بن النجار وقال ابن نمير : اسمه سعد بن عبيدابن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية من الأوس وقيل : هما اثنان جمعا القرآن حكاه أبوعمر بن عبدالبر وهذا بعيد وقول الواقدى أصح لأنه خزرجى لأن أنسا قال : نحن ورثناه وهم من الخزرج وفى الألفاظ : وكان أحد عمومتى وقال قتادة عن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبى عامر ومنا الذى حمته الدبر عاصم بن ثابت ومنا الذى اهتز لموته العرش سعد بن معاذ ومنا من اجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقالت الخزرج : منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله A : أبي بن كعب و معاذ بن جبل و زيد بن ثابت و أبو زيد فهذا كله يدل على صحة قول الواقدى وقد شهد أبوزيد هذا - بدرا فيما ذكره غير .
واحد وقال موسى بن عقبة عن الزهرى قتل أبوزيد قيس بن السكن يوم جسر أبى عبيد على رأس خمس عشرة سنة من الهجرة .
والدليل على أن من المهاجرين من جمع القرآن أن الصديق Bه قدمه رسول الله فى مرضه إماما على المهاجرين والأنصار مع أنه قال : [ يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ] فلولا أنه كان اقرأهم لكتاب الله لما قدمه عليهم هذا مضمون ما قرره الشيخ أبو الحسن على بن إسماعيل الأشعرى وقد بسطت تقريرذلك فى مسند الشيخين رضى الله عنهما .
ومنهم عثمان بن عفان قد قرأه فى ركعة كما سنذكره وعلى بن أبى طالب يقال أنه جمعه على ترتيب ما أنزل وقد قدمنا هذا .
ومنهم عبدالله بن مسعود وقد تقدم عنه أنه قال : ما من آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم أنزلت ولو علمت أحدا أعلم منى بكتاب الله تبلغه المطى لذهبت إليه .
ومنهم سالم مولى أبى حذيفة وكان من السادات النجباء والأئمة النقباء وقد قتل يوم اليمامة شهيدا .
ومنهم الحبر البحر عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن عم الرسول وترجمان القرآن وقد تقدم عن مجاهد أنه قال : عرضت القرآن على ابن عباس مرتين أقفه عند كل آية وأسأله عنها .
ومنهم عبدالله بن عمرو كما رواه النسائى وابن ماجة من حديث ابن جريج عن عبدالله بن أبى مليكة عن يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبدالله بن عمرو قال : [ جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله A فقال : اقرأه فى شهر ] وذكر تمام الحديث .
ثم قال البخارى : حدثنا صدقة بن الفضل أنا يحيى عن سفيان عن حبيب ابن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال عمر : على أقضانا وأبى أقرؤنا وإنا لندع من لحن أبى وأبى يقول أخذته من فى رسول الله A فلا أتركه لشىء قال الله تعالى { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } وهذا يدل على أن الرجل الكبير قد يقول الشىء يظنه صوابا وهو خطأ فى نفس الأمر ولهذا قال الامام مالك : ما .
من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد إلا قول صاحب هذا القبر أى فكله مقبول صلوات الله وسلامه عليه .
ثم ذكر البخارى فضل فاتحة الكتاب وغيرها وذكرنا فى كل سورة عندها ليكون ذلك أنسب ثم قال :