وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولم أقف على هاتين التسميتين في كلام غيره وهي من السبع الطوال التي جعلت في أول القرآن لطولها وهي سور : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وبراءة وقد المدني منها وهي سور : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة ؛ ثم ذكر المكي وهو : الأنعام والأعراف على ترتيب المصحف العثماني اعتبارا بأن سورة الأنعام أنزلت بمكة بعد سورة الأعراف فهي قرب إلى المدني من السور الطوال .
A E وهي معدودة التاسعة والثلاثين في ترتيب نزول السور عند جابر بن زيد عن ابن عباس نزلت بعد سورة A وقبل سورة الجن كما تقدم قالوا جعلها ابن مسعود في مصحفه عقب سورة البقرة وجعل بعد ها سورة النساء, ثم آل عمران ووقع في مصحف أبي بعد آل عمران الأنعام ثم الأعراف . وسورة النساء هي التي تلي سورة البقرة في الطول وسورة الأعراف تلي سورة النساء في الطول .
وعد آي سورة الأعراف مائتان وست آيات في عد أهل المدينة والكوفة ومائتان وخمس في عد أهل الشام والبصرة قال في الإتقان قيل مائتان وسبع .
أغراضها .
افتتحت هذه السورة بالتنويه بالقرآن والوعد بتيسيره على النبي A ليبلغه وكان افتتاحها كلاما جامعا وهو مناسب لما اشتملت عليه السورة من المقاصد فهو افتتاح وارد على أحسن وجوه البيان وأكملها شأن سور القرآن .
وتدور مقاصد هذه السورة على محور مقاصد ؛ منها : النهي عن اتخاذ الشركاء من دون الله .
وإنذار المشركين عن سوء عاقبة الشرك في الدنيا والآخرة .
ووصف ما حل بالمشركين والذين كذبوا الرسل : من سوء العذاب في الدنيا وما سيحل بهم في الآخرة .
تذكير الناس بنعمة خلق الأرض وتمكين النوع الإنساني من خيرات الأرض وبنعمة الله على هذا النوع بخلق أصله وتفضيله .
وما نشأ من عداوة جنس الشيطان لنوع الإنسان .
وتحذير الناس من التلبس ببقايا مكر الشيطان من تسويله إياهم حرمان أنفسهم الطيبات ومن الوقوع فيما يزج بهم في العذاب في الآخرة .
ووصف أهوال يوم الجزاء للمجرمين وكراماته للمتقين .
والتذكير بالبعث وتقريب دليله .
والنهي عن الفساد في الأرض التي أصلحها الله لفائدة الإنسان .
والتذكير ببديع ما أوجده الله صلاحها وإحيائها .
والتذكير بما أودع الله في فطرة الإنسان من وقت تكوين أصله أن يقبلوا دعوة رسل الله إلى التقوى والإصلاح .
وأفاض في أحوال الرسل مع أقوامهم المشركين ومما لاقوه من عنادهم وأذاهم وأنذر بعدم الاغترار بإمهال الله الله الناس قبل أن ينزل بهم العذاب وإعذارا لهم ان يقلعوا عن كفرهم وعنادهم فإن العذاب يأتيهم بغتة بعد ذلك الإمهال .
وأطال القول في قصة موسى عليه السلام مع فرعون وفي تصرفات بني إسرائيل مع موسى عليه السلام .
وتخلل قصته بشارة الله ببعثة محمد A وصفة أمته وفضل دينه .
ثم تخلص إلى موعظة المشركين كيف بدلوا الحنيفية وتقلدوا الشرك وضرب لهم مثلا بمن آتاه الله الآيات فوسوس له الشيطان فانسلخ عن الهدى .
ووصف حال أهل الضلالة ووصف تكذيبهم بما جاء به الرسول ووصف آلهتهم بما ينافي الإلهية وأن لله الصفات الحسنى صفات الكمال .
ثم أمر الله رسوله E والمسلمين بسعة الصدر والمداومة على الدعوة وحذرهم من مداخل الشيطان بمراقبة الله بذكره سرا وجهرا والإقبال على عبادته .
( ألمص [ 1 ] ) هذه الحروف الأربعة المقطعة التي افتتحت بها هاته السورة ينطق بأسمائها ( ألف لام ميم صاد ) كما ينطق بالحروف ملقن المتعلمين للهجاء في المكتب لأن المقصود بها أسماء الحروف لا مسمياتها وأشكالها كما أنك إذا أخبرت عن أحد بخبر تذكر اسم المخبر عنه دون أن تعرض صورته أو ذاته فتقول مثلا : لقيت زيدا ولا تقول : لقيت هذه الصورة ولا لقيت هذه الذات .
فالنطق بأسماء الحروف هو مقتضى وقوعها في أوائل السور التي افتتحت بها لقصد التعريض لتعجيز الذين أنكروا نزول القرآن من عند الله تعالى أي تعجيز بلغائهم عن معارضته بمثله كما تقدم في سورة البقرة