وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعن عوف بن مالك وابن مسعود وجماعة : أن المراد بالقيام القيام من المجلس لما روى الترمذي عن أبي هريرة أن النبي A قال " من جلس مجلسا فكثر فيه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك " ولم يذكر أنه قرأ هذه الآية .
و ( من الليل ) أي زمنا هو بعض الليل فيشمل وقت النهي للنوم وفيه تتوارد على الإنسان ذكريات مهماته ويشمل وقت التهجد في الليل .
وقوله ( فسبحه ) اكتفاء أي واحمده .
وانتصب ( وإدبار النجوم ) على الظرفية لأنه على تقدير : ووقت إدبار النجوم .
والإدبار : رجوع الشيء من حيث جاء لأنه ينقلب إلى جهة الدبر أي الظهر .
وإدبار النجوم : سقوط طوالعها فإطلاق الإدبار هنا مجاز في المفارقة والمزايلة أي عند احتجاب النجوم . وفي الحديث " إذا أقبل الليل من ههنا " الإشارة إلى المشرق " وأدبر النهار من ههنا " الإشارة إلى جهة الغرب " فقد أفطر الصائم " .
وسقوط طوالعها التي تطلع : أنها تسقط في جهة المغرب عند الفجر إذا أضاء عليها ابتداء ظهور شعاع الشمس فإدبار النجوم : وقت السحر وهو وقت يستوفي فيه الإنسان حظه من النوم ويبقى فيه ميل إلى استصحاب الدعة فأمر بالتسبيح فيه ليفصل بين النوم المحتاج إليه وبين التناوم الناشىء عن التكاسل ثم إن وجد في نفسه بعد التسبيح حاجة إلى غفوة من النوم اضطجع قليلا إلى أن يحين وقت صلاة الصبح كما كان رسول الله A يضطجع بعد صلاة الفجر حتى يأتيه المؤذن بصلاة الصبح .
والنجوم : جمع نجم وهو الكوكب الذي يضيء في الليل غير القمر وتقدم قوله تعالى ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم ) في سورة النحل .
والآية تشير إلى أوقات الرغائب من النوافل وهي صلاة الفجر والأشفاع بعد العشاء وقيام آخر الليل . وقيل : أشارت إلى الصلوات الخمس بوجه الإجمال وبينته السنة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
سورة النجم .
سميت ( سورة النجم ) بغير واو في عهد أصحاب النبي A ففي الصحيح عن ابن مسعود " أن النبي A قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل كفا من حصباء أو تراب فرفعه إلى وجهه . وقال : يكفني هذا . قال عبد الله : فلقد رأيته بعد قتل كافرا . وهذا الرجل أمية بن خلف . وعن ابن عباس أن النبي A سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون . فهذه تسمية لأنها ذكر فيها النجم " .
وسموها ( سورة والنجم ) بواو بحكاية لفظ القرآن الواقع في أوله وكذلك ترجمها البخاري في التفسير والترمذي في جامعه .
ووقعت في المصاحف بالوجه وهو من تسمية السورة بلفظ وقع في أولها وهو لفظ ( النجم ) أو حكاية لفظ ( والنجم ) .
وسموها ( والنجم إذا هوى ) كما في حديث زيد بن ثابت في الصحيحين " أن النبي A قرأ : والنجم إذا هوى فلم يسجد ) أي في زمن آخر غير الوقت الذي ذكره ابن مسعود وابن عباس . وهذا كله اسم واحد متوسع فيه فلا تعد هذه السورة بين السور ذوات أكثر من اسم .
وهي مكية قال ابن عطية : بإجماع المتأولين . وعن ابن عباس وقتادة : استثناء قوله تعالى ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) الآية قالا : " هي آية مدنية " . وسنده ضعيف . وقيل : ونسب إلى الحسن البصري : أن السورة كلها مدنية وهو شذوذ .
وعن ابن مسعود هي أول سورة أعلنها رسول الله A بمكة .
وهي السورة الثالثة والعشرون في عد ترتيب السور . نزلت بعد سورة الإخلاص وقبل سورة عبس .
وعد الجمهور العادين آيها إحدى وستين وعدها أهل الكوفة أثنتين وستين .
قال ابن عطية : سبب نزولها أن المشركين قالوا : إن محمدا يتقول القرآن ويختلق أقواله فنزلت السورة في ذلك .
أغراض هذه السورة .
أول أغراضها تحقيق أن الرسول A صادق فيما نبلغه عن الله تعالى وإنه منزه عما ادعوه .
وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة جبريل .
وتقريب صفة نزول جبريل بالوحي في حالين زيادة في تقرير أنه وحي من الله واقع لا محالة .
وإبطال إلهية أصنام المشركين