وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حذرناه بأثواب في قعر هوة ... شديد على ما ضم في اللحد جولها A E والجول بالفتح والضم : التراب كما يقال للبخيل المتشدد أيضا قال طرفة : .
" عقيلة مال الفاحش المتشدد واللام في ( لحب الخير ) لام التعليل والخير : المال قال تعالى ( إن ترك خيرا ) .
والمعنى إن في خلق الإنسان الشح لأجل حبه المال أي الازدياد منه قال تعالى ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) .
وتقديم ( لحب الخير ) على متعلقه للاهتمام بغرابة هذا المتعلق ولمراعاة الفاصلة وتقديمه على عامله المقترن بلام الابتداء وهي من ذوات الصدر لأنه مجرور كما علمت في قوله ( لربه لكنود ) .
وحب المال يبعث على منع المعروف وكان العرب يعيرون بالبخل وهم مع ذلك يبخلون في الجاهلية بمواساة الفقراء والضعفاء ويأكلون أموال اليتامى ولكنهم يسرفون في الإنفاق في مظان السمعة ومجالس الشرب وفي الميسر قال تعالى ( ولا تحضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما ) .
( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور [ 9 ] وحصل ما في الصدور [ 10 ] ) فرع على الإخبار بكنود الإنسان وشحه استفهام إنكاري عن عدم علم الإنسان بوقت بعثرة ما في القبور وتحصيل ما في الصدور فإنه أمر عجيب كيف يغفل عنه الإنسان . وهمزة الاستفهام قدمت على فاء التعريف لأن الاستفهام صدر الكلام .
وانتصب ( إذا ) على الظرفية لمفعول ( يعلم ) المحذوف اقتصارا ليذهب السامع في تقديره كل مذهب ممكن قصدا للتهويل .
والمعنى : ألا يعلم العذاب جزاء له على ما في كنوده وبخله من جناية متفاوتة المقدار إلى حد أيجاب الخلود في النار .
وحذف مفعولا ( يعلم ) ولا دليل في اللفظ على تعيين تقديرهما فيوكل إلى السامع تقدير ما يقتضيه المقام من الوعيد والتهويل ويسمى هذا الحذف عند النحاة الحذف الاقتصاري وحذف كلا المفعولين اقتصارا جائز عند جمهور النحاة وهو التحقيق وإن كان سيبويه يمنعه .
وبعثر : معناه قلب من سفل إلى علو والمراد به إحياء ما في القبور من الأموات الكاملة الأجساد أو أجزائها وتقدم بيانه عند قوله تعالى ( إذا القبور بعثرت ) في سورة التكوير .
وحصل : جمع وأحصي . وما في الصدور : هو ما في النفوس من ضمائر وأخلاق أي جمع عده والحساب عليه .
( إن ربهم بهم يومئذ لخبير [ 11 ] ) جملة مستأنفة استئنافا بيانيا ناشئا عن الإنكار أي كان شأنهم ن يعلموا اطلاع الله عليهم إذا بعثر ما في القبور وأن يذكروه لأن وراءهم الحساب المدقق وتفيد هذه الجملة مفاد التذييل .
وقوله ( يومئذ ) متعلق بقوله ( لخبير ) أي عليم .
والخبير : مكنى به عن المجازي بالعقاب والثواب بقرينة تقييده بيومئذ لأن علم الله بهم حاصل من وقت الحياة الدنيا وأما الذي يحصل من علمه بهم يوم بعثرة القبور فهو لعلم الذي يترتب عليه الجزاء .
وتقديم ( بهم ) على عامله وهو ( لخبير ) للاهتمام به ليعلموا أنهم المقصود بذلك . وتقديم المجرور على العامل المقترن بلام الابتداء مع أن لها الصدر سائغ لتوسعهم في المجرورات والظرف كما تقدم آنفا في قوله ( لربه لكنود ) وقوله ( على ذلك لشهيد ) وقوله ( لحب الخير لشديد ) . وقد علمت أن ابن هشام ينازع في وجوب صدارة لام الابتداء التي في خبر ( إن ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
سورة القارعة .
اتفقت المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة على تسمية هذه السورة ( سورة القارعة ) ولم يرو شيء في تسميتها من كلام الصحابة والتابعين .
واتفق على أنها مكية .
وعدت الثلاثين في عداد نزول السور نزلت بعد سورة قريش وقبل سورة القيامة .
وآيها عشر في عد أهل المدينة وأهل مكة وثمان في عد أهل الشام والبصرة وإحدى عشرة في عد أهل الكوفة .
أغراضها .
ذكر فيها إثبات وقوع البعث وما يسبق ذلك من الأهوال .
وإثبات الجزاء على الأعمال وأن أهل الأعمال الصالحة المعتبرة عند الله في نعيم وأهل الأعمال السيئة التي لا وزن لها عند الله في قعر الجحيم .
( القارعة [ 1 ] ما القارعة [ 2 ] وما أدريك ما القارعة [ 3 ] ) الافتتاح بلفظ ( القارعة ) افتتاح مهول وفيه تشويق إلى معرفة ما سيخبر به