وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أنواع الصيام .
أما الأول : فالصوم في القسمة الأولى ينقسم إلى لغوي و شرعي أما اللغوي فهو : الإمساك المطلق و هو الإمساك عن أي شيء كان فيسمى الممسك عن الكلام و هو الصامت صائما قال الله تعالى : { إني نذرت للرحمن صوما } أي صمتا و يسمى الفرس الممسك عن العلف صائما قال الشاعر : .
( خيل صيام و خيل غير صائمة ... تحت العجاج و أخرى تعلك اللجما ) .
أي ممسكة عن العلف و غير ممسكة و أما الشرعي فهو الإمساك عن أشياء مخصوصة و هي الأكل و الشرب و الجماع بشرائط مخصوصة نذكرها في مواضعها إن شاء الله تعالى .
ثم الشرعي ينقسم : إلى فرض وواجب و تطوع و الفرض : ينقسم إلى عين و دين فالعين ماله وقت معين إما بتعيين الله تعالى كصوم رمضان و صوم التطوع خارج رمضان لأن خارج رمضان متعين للنفل شرعا و إما بتعيين العبد كالصوم المنذور به في وقت بعينه .
و الدليل على فرضية صوم شهر رمضان الكتاب و السنة و الإجماع و المعقول .
أما الكتاب فقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } و قوله : { كتب عليكم } أي فرض .
و قوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } .
و أما السنة : فقول النبي صلى الله عليه و سلم : [ بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت من استطاع إليه سبيلا ] .
و قوله صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع : [ أيها الناس اعبدوا ربكم و صلوا خمسكم و صوموا شهركم و حجوا بيت ربكم و أذوا زكاة أموالكم طيبة أنفسكم تدخلوا جنة ربكم ] .
و أما الإجماع : فإن الأمة أجمعت على فريضة شهر رمضان لا يجحدها إلا كافر .
و أما المعقول : فمن وجوه : .
أحدها : أن الصوم وسيلة شكر النعمة إذ هو كف النفس عن الأكل و الشرب و الجماع و أنها من أجل النعم و أعلاها و الامتناع عنها زمانا معتبرا يعرف قدرها إذ النعم مجهولة فإذا فقدت عرفت فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر و شكر النعم فرض عقلا و شرعا و إليه أشار الرب تعالى في قوله في آية الصيام : { لعلكم تشكرون } .
و الثاني : أنه وسيلة إلى التقوى لأنه إذا انقادت نفسه للامتناع عن الحلال طمعا في مرضاة الله تعالى و خوفا من أليم عقابه فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام فكان الصوم سببا للاتقاء عن محارم الله تعالى و أنه فرض و إليه وقعت الإشارة بقوله تعالى في آخر آية الصوم { لعلكم تتقون } .
و الثالث : أن في الصوم قهر الطبع و كسر الشهوة لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات و إذا جاعت امتنعت عما تهوى و لذا قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ من خشي منكم الباءة فليصم فإن الصوم له وجاء ] فكان الصوم ذريعة إلى الامتناع عن المعاصي و أنه فرض .
و اما صوم الذين فما ليس له وقت معين كصوم قضاء رمضان و صوم كفارة القتل و الظهار و اليمين و الإفطار و صوم المتعة و صوم فدية الحلق و صوم جزاء الصيد و صوم النذر المطلق عن الوقت و صوم اليمين بأن قال : و الله لأصومن شهرا .
ثم بعض هذه الصيامات المفروضة من العين و الدين متتابع و بعضها غير متتابع بل صاحبها فيه بالخيار إن شاء تابع و إن شاء فرق