وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما يكره من البياعات .
فصل : و أما بيان ما يكره من البياعات و ما يتصل بها فأما البياعات المكروهة فمنها التفريق بين الرقيق في البيع .
و الأصل فيه ما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ لا توله والدة عن ولدها ] و التفرق بينهما تولية فكان منهيا .
و روي أن النبي عليه الصلاة و السلام : [ رأى امرأة والهة في السبي فسأل عن شأنها فقيل : قد بيع ولدها فأمر بالرد ] .
و قال عليه الصلاة و السلام : [ من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة ] و هذا خرج مخرج الوعيد .
و روي أنه قال عليه الصلاة و السلام : [ لا يجتمع عليهم السبي و التفريق حتى يبلغ الغلام و تحيض الجارية ] و نهى عن التفريق في الصغر .
و روي أنه عليه الصلاة و السلام : [ وهب من سيدنا علي Bه غلامين صغيرين فباع أحدهما فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهما فقال : بعت أحدهما فقال عليه الصلاة و السلام : بعهما أو رد ] و الأمر بالجمع بينهما في البيع أو رد البيع فيهما دليل على كراهة التفريق و لأن التفريق بين الصغير و الكبير نوع إضرار بهما لأن الصغير ينتفع بشفقة الكبير و يسكن إليه و الكبير يستأنس بالصغير و ذا يفوت بالتفريق فليحقهما الوحشة فكان التفريق إضرارا بهما بإلحاق الوحشة و كذا بين الصغيرين لأنهما يأتلفان و يسكن قلب أحدهما بصاحبه فكان التفريق بينهما إيحاشا بهما فكره و لأن الصبا من أسباب الرحمة : قال عليه الصلاة و السلام : [ من لم يرحم صغيرنا و لم يوقر كبيرنا فليس منا ] .
و في التفريق ترك الرحمة فكان مكروها .
ثم الكلام في كراهة التفريق في مواضع : في بيان شرائط الكراهة و في بيان ما يحصل به التفريق و في بيان صفة ما يحصل به التفريق أنه جائز أم لا