وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ما جاء فى قوله تعالى وقودها الناس والحجارة .
الوقود بالفتح الحطب وبالضم اسم الفعل وهو المصدر والناس عام ومعناه الخاص أى من سبق عليه القضاء إنه يكون حطبا لها أجارنا الله منها بكرمه قال القرطبى حطب النار شباب وشيوخ وكهول ونساء عاريات قد طال منهن العويل .
عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار وحتى يخاض البحار الخيل فى سبيل الله تبارك وتعالى ثم يأتى أقوام يقرءون القرآن فإذا قرءوه وقالوا من أقرأ منا من أعلم منا ثم التفت إلى أصحابه فقال هل ترون فى أولئكم من خير قالوا لا قال اولئك منكم وأولئك من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار خرجه بن المبارك والحجارة هى حجارة الكبريت خلقها الله عنده كيف شاء أو كما شاء .
قال ابن مسعود وخصت بذلك لأنها تزيد على جميع الحجارة بخمسة أنواع من العذاب سرعة الإيقاد ونتن الرائحة وكثرة الدخان وشدة الالتصاق بالأبدان وقوة حرها إذا حميت وقيل المراد بالحجارة الأصنام لقوله تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم والخصب ما يلقى فى النار مما تزكى به وعليه فيكون الحجارة والناس وقودا للنار وعلى التأويل الأول يكونون معذبين بالنار والحجارة قال القرطبى وفى الحديث عن النبى إنه قال كل مؤذ فى النار وفى تأويله وجهان احدهما إن كل من آذى الناس فى الدنيا عذبه الله فى الآخرة بالنار الثانى كل ما يؤذى الناس فى الدنيا من السباع والهوام وغيرها فى النار معد لعقوبة أهل النار وذهب بعض أهل التأويل إلى أن هذه النار المخصوصة بالحجارة هى نار الكافرين والله أعلم