وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم ذكر سبحانه من سبقت له الشقاوة وحرم السعادة فقال : 19 - { أفمن حق عليه كلمة العذاب } من هذه يحتمل أن تكون موصولة في محل رفع بالابتداء وخبرها محذوف : أي كمن يخاف أو فأنت تخلصه أو تتأسف عليه ويحتمل أن تكون شرطية وجوابه { أفأنت تنقذ من في النار } فالفاء فاء الجواب دخلت على جملة الجزاء وأعيدت الهمزة الإنكارية لتأكيد معين الإنكار وقال سيبويه إنه كرر الاستفهام لطول الكلام وقال الفراء : المعنى أفأنت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب والمراد بكلمة العذاب هنا هي قوله تعالى لإبليس : { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } وقوله : { لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين } ومعنى الآية التسلية لرسول الله A لأنه كان حريصا على إيمان قومه فأعلمه الله أن من سبق عليه القضاء وحقت عليه كلمة الله لا يقدر رسول الله A أن ينقذه من النار بأن يجعله مؤمنا قال عطاء : يريد أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي A عن الإيمان وفي الآية تنزيل لمن يستحق العذاب بمن قد صار فيه وتنزيل دعائه إلى الإيمان منزلة الإخراج له من عذاب النار