وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 26 @ .
قوله عز وجل ! 2 < ومن يسلم وجهه إلى الله > 2 ! أي يخلص دينه .
ويقال يخلص عمله لله ! 2 < وهو محسن > 2 ! يعني موحد .
ويقال ذكر الوجه وأراد به هو يعني ومن أخلص نفسه لله عز وجل بالتوحيد وبأعمال نفسه وهو محسن في عمله .
قرأ عبد الرحمن السلمي ! 2 < ومن يسلم > 2 ! بنصب السين وتشديد اللام من سلم يسلم .
وقراءة العامة ! 2 < ومن يسلم > 2 ! بجزم السين وتخفيف اللام من سلم يسلم ! 2 < فقد استمسك بالعروة الوثقى > 2 ! يعني قد أخذ بالثقة ! 2 < وإلى الله عاقبة الأمور > 2 ! يعني إليه مرجع وعواقب الأمور .
ويقال مصير العباد إليه فيجازيهم بأعمالهم . .
قوله عز وجل ! 2 < ومن كفر فلا يحزنك كفره > 2 ! وذلك أنهم لما كذبوا بالقرآن وقالوا إنه يقول من تلقاء نفسه شق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فنزل ! 2 < ومن كفر > 2 ! بالقرآن ! 2 < فلا يحزنك كفره > 2 ! ! 2 < إلينا مرجعهم > 2 ! يعني إلينا مصيرهم ! 2 < فننبئهم بما عملوا > 2 ! يعني يجازيهم بجحودهم ! 2 < إن الله عليم بذات الصدور > 2 ! بما في قلبك من الحزن مما قالوا .
وقال الكلبي ! 2 < إن الله عليم بذات الصدور > 2 ! من خير أو شر .
ثم قال عز وجل ! 2 < نمتعهم قليلا > 2 ! يعني يسيرا في الدنيا فكل ما هو فان فهو قليل ! 2 < ثم نضطرهم > 2 ! يعني نلجئهم ! 2 < إلى عذاب غليظ > 2 ! يعني شديد لا يفتر عنهم .
قوله عز وجل ! 2 < ولئن سألتهم > 2 ! يعني الكفار ^ من خلق السموات والأرض ليقولون الله قل الحمد لله ^ على إقراركم ! 2 < بل أكثرهم > 2 ! يعني الكفار ! 2 < لا يعلمون > 2 ! يعني لا يصدقون $ سورة لقمان 26 - 28 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < لله ما في السماوات والأرض > 2 ! من الخلق ! 2 < إن الله هو الغني > 2 ! عن عبادة خلقه ! 2 < الحميد > 2 ! في فعاله .
ويقال حميد أي محمود يعني يحمد ويشكر .
قوله عز وجل ! 2 < ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام > 2 ! الآية .
قال قتادة ذلك أن المشركين قالوا هذا كلام يوشك أن ينفد وينقطع .
فنزل قوله تعالى ^ ولو أن ما في الأرض ^ الآية .
قال ابن عباس في رواية أبي صالح إن اليهود أعداء الله .
سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح فنزل ^ قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلى قليلا ^ [ الإسراء 85 ] قالوا كيف تقول هذا وأنت تزعم أن من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
فكيف يجتمع علم قليل وخير كثير فنزل ^ ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام ^ يقول لو أن تبرى الشجر وتجعل أقلاما ! 2 < والبحر يمده من بعده سبعة أبحر > 2 ! تكون كلها مدادا يكتب بها علم الله عز وجل لانكسرت الأقلام ولنفد المداد ولم ينفد علم الله تعالى فما أعطاكم الله من العلم قليل فيما عنده من العلم .
قرأ أبو عمرو ! 2 < والبحر يمده > 2 ! بنصب الراء وقرأ الباقون بالضم .
فمن قرأ بالنصب نصبه لأن معناه ولو أن ما في الأرض ولو أن البحر يمده .
ومن قرأ بالضم فهو على الاستئناف ^ والبحر