وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 156 @ .
ويقال ! 2 < ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة > 2 ! يعني لا تنفقوا من حرام فيرد عليكم فتهلكوا وقال الزجاج ! 2 < التهلكة > 2 ! معناه الهلاك يقال هلك يهلك هلاكا وتهلكة يعني إن لم تنفقوا عصيتم الله تعالى فهلكتم وروي وروي عن البراء بن عازب أن رجلا سأله عن التهلكة فقال أهو الرجل إذا التقى الجمعان فحمل فيقاتل حتى يقتل قال لا ولكن الرجل يذنب ثم لا يتوب وقال قتادة قيل لأبي هريرة ألم تر سعد بن هشام لما التقى الصفان حمل فقاتل حتى قتل ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو هريرة كلا والله ولكنه تأول آية من كتاب الله ! 2 < ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله > 2 ! البقرة 207 .
وقال أبو عبيدة السلماني ! 2 < التهلكة > 2 ! أن يذنب الرجل فيقنط من رحمة الله فيهلك .
وروي عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار إنا لما أعز الله دينه الإسلام وكثرنا قلنا فيما بيننا إن أموالنا قد ضاعت فلو أقمنا فيها وأصلحنا منها ما ضاع فأنزل الله تعالى ! 2 < ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة > 2 ! فكانت التهلكة في الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا ونصلحها فأمرنا بالغزو .
ثم قال تعالى ! 2 < وأحسنوا > 2 ! يعني أحسنوا النفقة من الصدقة ! 2 < إن الله يحب المحسنين > 2 ! في النفقة ويقال ! 2 < وأحسنوا > 2 ! يعني النفقة أي أخلصوا النية في النفقة ويقال ! 2 < وأحسنوا > 2 ! الظن بالله تعالى فيما أنفقتم إنه يخلفكم في الدنيا ويثيبكم في الآخرة $ سورة البقرة آية 196 $ .
قوله تعالى ! 2 < وأتموا الحج والعمرة لله > 2 ! قرأ الشعبي ! 2 < والعمرة لله > 2 ! بالضم على معنى الابتداء وقرأ العامة ! 2 < والعمرة > 2 ! بالنصب على معنى البناء قال ابن عباس تمام العمرة إلى البيت وتمام الحج إلى آخر الحج كله وقال مقاتل ! 2 < وأتموا الحج والعمرة لله > 2 ! من المواقيت ولا تستحلوا فيهما ما لا ينبغي لكم وذلك أنهم كانوا يشركون في إحرامهم ومعنى قول مقاتل أنهم كانوا يشركون فيقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك فقال فأتموهما ولا تخلطوا بهما شيئا آخر ثم خوفهم بقوله تعالى ! 2 < واعلموا أن الله شديد العقاب > 2 ! فيما تعديتم .
ثم قال تعالى ! 2 < فإن أحصرتم > 2 ! يعني حبستم عن البيت بعدما أحرمتم وقال القتبي الإحصار هو أن يعرض للرجل ما يحول بينه وبين الحج من مرض أو كسر أو عدو وقال