وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 176 @ $ سورة الزمر 28 - 29 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل > 2 ! يعني بينا في هذا القرآن من كل شيء .
وقد بين بعضه مفسرا وبعضه مبهما مجملا ! 2 < لعلهم يتذكرون > 2 ! لكي يتعظوا ! 2 < قرآنا عربيا > 2 ! يعني أنزلناه قرآنا أي عربيا بلغة العرب ! 2 < غير ذي عوج > 2 ! يعني ليس بمختلف ولكنه مستقيم .
ويقال غير ذي نقض .
ويقال غير ذي عيب .
ويقال ! 2 < غير ذي عوج > 2 ! أي غير مخلوق .
قال أبو الليث رحمه الله حدثنا محمد بن داود .
قال حدثنا محمد بن أحمد باستراباذ .
قال حدثنا أبو حاتم الداري عن سليمان بن داود العتكي عن يعقوب بن محمد بن عبد الله الأشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
قال في قوله تعالى ! 2 < قرآنا عربيا غير ذي عوج > 2 ! قال غير مخلوق ! 2 < لعلهم يتقون > 2 ! أي لكي يتقوا الشرك .
قوله عز وجل ! 2 < ضرب الله مثلا > 2 ! أي بين شبها ! 2 < رجلا فيه شركاء متشاكسون > 2 ! أي عبدا بين موالي مختلفين يأمره هذا بأمر وينهاه هذا عنه .
ويقال ! 2 < متشاكسون > 2 ! أي مختلفين يتنازعون ! 2 < ورجلا سلما لرجل > 2 ! أي خالصا لرجل لا شركة فيه لأحد .
قرأ ابن كثير وأبو عمر ^ سالما ^ بالألف وكسر اللام وقرأ الباقون ! 2 < سلما > 2 ! بغير ألف ونصب السين .
فمن قرأ ^ سالما ^ فهو اسم الفاعل على معنى سلم فهو سالم ومعناه الخالص .
ومن قرأ ! 2 < سلما > 2 ! فهو مصدر .
فكأنه أراد به رجلا ذا سلم لرجل ومعنى الآية هل يستوي من عبد آلهة مختلفة كمن عبد ربا واحدا .
وقال قتادة الرجل الكافر والشركاء الشياطين والآلهة ورجلا سلما المؤمن يعمل لله تعالى وحده .
وقال بعضهم هذه المثل للراغب والزاهد .
فالراغب شغلته أمور مختلفة فلا يتفرغ لعبادة ربه .
فإذا كان في العبادة فقلبه مشغول بها والزاهد قد يتفرغ عن جميع أشغال الدنيا فهو يعبد ربه خوفا وطمعا ! 2 < هل يستويان مثلا > 2 ! يعني عنده في المنزلة يوم القيامة .
! 2 < الحمد لله > 2 ! قال مقاتل ! 2 < الحمد لله > 2 ! حين خصهم .
يقال ! 2 < الحمد لله > 2 ! على تفضيل من اختاره على من اشتغل بما دونه .
ويقال يعني قولوا الحمد لله ! 2 < بل أكثرهم لا يعلمون > 2 ! أن عبادة رب واحد خير من عبادة أرباب شتى .
ويقال ! 2 < لا يعلمون > 2 ! أنهما لا يستويان .
ويقال ! 2 < لا يعلمون > 2 ! توحيد ربهم $ سورة الزمر 30 - 31 $