وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 509 @ $ سورة المرسلات مكية وهي خمسون آية $ $ سورة المرسلات 1 - 8 $ .
قول الله تبارك وتعالى ! 2 < والمرسلات عرفا > 2 ! قال الكلبي ومقاتل يعني الملائكة أرسلوا بالمعروف .
ويقال كثرتها لها عرف كعرف الفرس .
وقال أهل اللغة ويحتمل وجهين أحدهما أنها متتابعة بعضها في إثر بعض وهو مشتق من عرف الفرس .
ووجه آخر أنه يرسل بالعرف أي بالمعروف .
وروى سفيان عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين عن أبي عبيدة الساعدي قال سألت عبد الله بن مسعود عن قوله ! 2 < والمرسلات عرفا > 2 ! قال الريح ! 2 < فالعاصفات عصفا > 2 ! قال الريح ! 2 < والناشرات نشرا > 2 ! قال الريح ! 2 < فالفارقات فرقا > 2 ! قال حسبك معناه ! 2 < والمرسلات عرفا > 2 ! يعني أرسل الرياح متتابعة كعرف الفرس ! 2 < فالعاصفات عصفا > 2 ! يعني الريح الشديدة التي تذر التراب بالبراري وتسمى ريح عاصف ! 2 < والناشرات نشرا > 2 ! يعني الريح التي تنشر السحاب .
ويقال ! 2 < الناشرات نشرا > 2 ! يعني البعث يوم القيامة ويقال الملائكة الذي ينشرون الكتاب .
! 2 < فالفارقات فرقا > 2 ! يعني القرآن فرق بين الحق والباطل .
ويقال هو القبر فرق بين الدنيا والآخرة .
ويقال آيات الكتاب الذي فيه بيان عقوبة الكفار .
! 2 < فالملقيات ذكرا > 2 ! يعني فالمنزلات وحيا وهم الملائكة ! 2 < عذرا أو نذرا > 2 ! يعني أنزل الوحي ! 2 < عذرا > 2 ! من الله تعالى من الظلم ! 2 < أو نذرا > 2 ! لخلقه من عذابه .
قرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص ! 2 < عذرا > 2 ! بضم العين وجزم الذال ! 2 < أو نذرا > 2 ! بضم النون وجزم الذال والباقون بضم الحرفين في كليهما والنذر جمع نذير بمعنى الإنذار .
ومن قرأ بالجزم فمعناه كذلك وهو للتخفيف وإنما نصب ! 2 < عذرا أو نذرا > 2 ! لأنهما مفعولا لهما فمعناه ! 2 < فالملقيات ذكرا > 2 ! للإعذار والإنذار .
ثم قال عز وجل ! 2 < إنما توعدون لواقع > 2 ! وهو جواب قسم .
أقسم الله تعالى بهذه الأشياء ! 2 < إن ما توعدون > 2 ! من أمر الساعة والبعث ! 2 < لواقع > 2 ! يعني لكائن ولنازل