وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 231 @ فهو كافر مثله كقوله تعالى ! 2 < ومن يتولهم منكم فإنه منهم > 2 ! المائدة 51 .
ثم استثنى لما علم أن بعض المسلمين ربما يبتلون في أيدي الكفار فقال تعالى ! 2 < إلا أن تتقوا منهم تقاة > 2 ! قرأ يعقوب الحضرمي ^ تقية ^ وقراءة العامة ! 2 < تقاة > 2 ! ومعناهما واحد يعني يرضيهم بلسانه وقلبه مطمئن الإيمان فلا إثم عليه كما قال تعالى في آية أخرى ^ إلا من أكره وقبله مطمئن بالإيمان ^ النحل 106 وقراءة حمزة والكسائي ! 2 < تقاة > 2 ! بالإمالة وقرأ الباقون بتفخيم الألف .
ثم قال ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! يعني يخوفكم الله بعقوبته يعني الذي يتخذ الكافر وليا بغير ضرورة وهذا وعيد لهم ويقال إذا كان الوعيد مبهما فهو أشد .
ثم قال تعالى ! 2 < وإلى الله المصير > 2 ! يعني مرجعكم في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم $ سورة آل عمران 29 - 30 $ .
قوله تعالى ! 2 < قل إن تخفوا ما في صدوركم > 2 ! يقول إن تسروا ما في قلوبك من النكوث وولاية الكفار ! 2 < أو تبدوه > 2 ! يعني تعلنوه للمؤمنين ! 2 < يعلمه الله > 2 ! لأن الله ! 2 < ويعلم ما في السماوات وما في الأرض > 2 ! من عمل فليس يخفى عليه شيء ^ والله على كل شيء قدير ^ من السر والعلانية والعذاب والمغفرة قدير .
ثم قال عز وجل ! 2 < يوم تجد كل نفس ما عملت > 2 ! في الدنيا ! 2 < من خير محضرا > 2 ! يعني تجد ثوابه حاضرا ولا ينقص من ثواب عمله شيء ! 2 < وما عملت من سوء > 2 ! يعني من شر في الدنيا ! 2 < تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا > 2 ! ) يعني تتمنى النفس أن تكون بينها وبين ذلك العمل أجلا بعيدا كما بين المشرق والمغرب ولم تعمل ذلك العمل قط .
ثم قال تعالى ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! يعني عقوبته في عمل السوء ! 2 < والله رؤوف بالعباد > 2 ! قال ابن عباس يعني بالمؤمنين خاصة وهو رحيم بهم .
ويقال ( رؤوف ) بالذين يعملون السوء حيث لم يعجل بعقوبتهم ويقال في أول هذه الآية ذكر عدله عز وجل ! 2 < يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا > 2 ! وفي أوسطها تخويفا وتهديدا وهو قوله ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! وفي آخرها ذكر رأفته ورحمته وهو قوله ! 2 < والله رؤوف بالعباد > 2 ! $ سورة آل عمران 31 - 32 $