وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ذنبه أياً كان . قال الله تعالى : { أن اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ( 48 ) النساء . ولله در القائل : .
ذنوبي أن فكرت بها كثيرة ورحمة ربي من ذنوبي أوسع .
هو الله مولاي الذي هو خالقي وإنني له عبد أذل و أخضع .
وما طمعي في صالح قد عملته ولكنني في رحمة الله أطمع .
( 50 ) لا صغيرة إذا قابلك عدله ولا كبيرة إذا واجهك فضله .
أي لا صغيرة من ذنوبك بل كلها كبائر إذا قابلك عدله تعالى . فإن صفة العدل إذا ظهرت على من أبغضه الله تلاشت حسناته وعادت صغائره كبائر لأنه يعذبه على أصغر ذنب . ولا كبيرة إذا واجهك فضله وهو إعطاء الشيء بغير عوض فإن صفة العضل إذا ظهرت لمن أحبه اضمحلت سيئاته وبدلت حسنات وأنا أقول كما قال الإمام الشاذلي : اللهم اجعل سيئاتنا سيئات من أحببت ولا تجعل حسناتنا حسنات من أبغضت . فالإحسان لا ينفع مع البغض منك والإساءة لا تضر مع الحب منك .
( 51 ) لا عمل أرجى للقبول من عمل يغيب عنك شهوده ويحتقر عندك وجوده .
أي لا عمل من أعمال البر أكثر رجاءً للقبول أي لقبول الله له وفي نسخة للقلوب أي لإصلاحها من عمل يغيب عنك شهوده لأنك إن غبت عن شهود عملك فقد بقيت حينئذ بربك وصار وجود العمل محتقراً عندك لاتهامك لنفسك في القيام بحقه . ولذا قال بعض العارفين : كل شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتك فذلك دليل على أنه لا يقبل منك لأن المقبول مرفوع