وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قدوم زينب بنت الرسول A من مكة الى المدينة .
قال ابن اسحاق ولما رجع أبو العاص إلى مكة وقد خلى سبيله يعني كما تقدم بعث رسول الله A زيد بن حارثة ورجلا من الانصار مكانه فقال كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصاحباها فتأتياني بها فخرجا مكانهما وذلك بعد بدر بشهر أو شيعه فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بابيها فخرجت تجهز قال ابن اسحاق فحدثني عبد الله بن أبي بكر قال حدثت عن زينب أنها قالت بينا أنا أتجهز لقيتني هنذ بنت عتبة فقالت يا ابنة محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بابيك قالت فقلت ما أردت ذلك فقالت أي ابنة عم لا تفعلي إن كان لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو بمال تتبلغين به إلى أبيك فان عندي حاجتك فلا تضطبني مني فانه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت والله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل قالت ولكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك قال ابن اسحاق فتجهزت فلما فرغت من جهازها قدم اليها أخو زوجها كنانة بن الربيع بعيرا فركبته وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج بها نهارا يقود بها وهي في هودج لها وتحدث بذلك رجال من قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها هبار بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى الفهري فروعها هبار بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملا فيما يزعمون فطرحت وبرك حموها كنانة ونثر كنانته ثم قال والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما فتكركر الناس عنه وأتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال يا أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذ خرجت بابنته اليه علانية على رؤس الناس من بين أظهرنا إن ذلك عن ذل اصابنا وإن ذلك ضعف منا ووهن ولعمري ما لنا بحبسها من أبيها من حاجة وما لنا من ثورة ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الاصوات وتحدث الناس أن قد رددناها فسلها سراء والحقها بأبيها قال ففعل وقد ذكر ابن اسحاق أن أولئك النفر الذين ردوا زينب لما رجعوا إلى مكة قالت هند تذمهم على ذلك ... أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة ... وفي الحرب أشباه النساء العوارك ... .
وقد قيل إنها قالت ذلك للذين رجعوا من بدر بعد ما قتل منهم الذين قتلوا قال ابن اسحاق فاقامت ليال حتى إذا هدأت الاصوات خرج بها ليلا حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها ليلا على رسول الله A وقد روى البيهقي في الدلائل من طريق عمر بن عبد الله بن عروة