وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من أمرهم وتوجهوا إلى بلادهم راجعين بعث رسول الله A معهم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة في هدم الطاغية فخرجا مع القوم حتى اذا قدموا الطائف أراد المغيرة أن يقدم أبا سفيان فأبى ذلك عليه أبو سفيان وقال ادخل أنت على قومك واقام أبو سفيان بماله بذي الهرم فلما دخل المغيرة علاها يضربها بالمعول وقام قومه بني معتب دونه خشية أن يرمي أو يصاب كما أصيب عروة بن مسعود قال وخرج نساء تقيق حسرا يبكين عليها ويقلن ... لنبكين دفاع ... أسلمها الرضاع ... لم يحسنوا المصاع ... .
قال ابن اسحاق ويقول أبو سفيان والمغيرة يضربها بالفاس وآها لك وآها لك فلما هدمها المغيرة وأخذ مالها وحليها أرسل إلى أبي سفيان فقال إن رسول الله قد أمرنا أن نقضي عن عروة بن مسعود وأخيه الاسود بن مسعود والدقارب بن الاسود دينهما من مال الطاغية يقضي ذلك عنهما .
قلت كان الاسود قد مات مشركا ولكن أمر رسول الله بذلك تأليفا وإكراما لولده قارب بن الاسود Bه وذكر موسى بن عقبة أن وفد ثقيف كانوا بضعة عشر رجلا فلما قدموا أنزلهم رسول الله المسجد ليسمعوا القرآن فسألوه عن الربا والزنا والخمر فحرم عليهم ذلك كله فسألوه عن الربة ما هو صانع بها قال اهدموها قالوا هيهات لو تعلم الربة أنك تريد أن تهدمها قتلت أهلها فقال عمر بن الخطاب ويحك يا ابن عبد ياليل ما أجهلك إنما الربة حجر فقالوا إنا لم نأتك يا ابن الخطاب ثم قالوا يا رسول الله تول أنت هدمها أما نحن فانا لن نهدمها أبدا فقال سأبعث اليكم من يكفيكم هدمها فكاتبوه على ذلك واستأذنوه أن يسبقوا رسله اليهم فلما جاءوا قومهم تلقوهم فسألوهم ما وراءكم فأظهروا الحزن وأنهم إنما جاءوا من عند رجل فظ غليظ قد ظهر بالسيف بحكم ما يريد وقد دوخ العرب قد حرم الربا والزنا والخمر وأمر بهدم الربة فنفرت ثقيف وقالوا لا نطيع لهذا أبدا قال فأهبوا للقتال وأعدوا السلاح فمكثوا على ذلك يومين أو ثلاثة ثم ألقى الله في قلوبهم الرعب فرجعوا وأنابوا وقالوا ارجعوا اليه فشارطوه على ذلك وصالحوه عليه قالوا فإنا قد فعلنا ذلك ووجدناه أتقى الناس وأوفاهم وأرحمهم وأصدقهم وقد بورك لنا ولكم في مسيرنا اليه وفيما قاضيناه فافهموا القضية واقبلوا عافية الله قالوا فلم كتمتمونا هذا أولا قالوا أردنا أن ينزع الله من قلوبكم نخوة الشيطان فأسلموا مكانهم ومكثوا أياما ثم قدم عليهم رسل رسول الله A وقد أمر عليهم خالد بن الوليد وفيهم المغيرة بن شعبة فعمدوا إلى اللات وقد استكفت ثقيف رجالها ونساءها والصبيان حتى خرج العواتق من الحجال ولا يرى عامة ثقيف أنها مهدومة ويظنون أنها ممتنعة فقام المغيرة بن شعبة فأخذ الكرزين يعني المعول وقال لاصحابه والله لاضحكنكم من ثقيف