وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال سيف باسناده عن مشايخه قالوا وجعل عمر على قضاء الناس عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي ذا النون وجعل اليه الافباض وقسمة الفىء وجعل داعية الناس وقاصهم سلمان الفارسي وجعل الكاتب زياد بن ابي سفيان قالوا وكان في هذا الجيش كله من الصحابة ثلثمائة وبضعة عشر صحابيا منهم بضعة وسبعون بدريا وكان فيه سبعمائة من ابناء الصحابة رضى الله عنهم وبعث عمر كتابه الى سعد يامره بالمبادرة إلى القادسية والقادسية باب فارس في الجاهلية وان يكون بين الحجر والمدر وان ياخذ الطرق والمسالك على فارس وان يبدروهم بالضرب والشدة ولا يهولنك كثرة عددهم وعددهم فانهم قوم خدعة مكرة وان انتم صبرتم واحسنتم ونويتم الامانة رجوت ان تنصروا عليهم ثم لم يجتمع لهم شملهم ابدا الا ان يجتمعوا وليست معهم قلوبهم وان كانت الاخرى فارجعوا الى ما وراءكم حتى تصلوا الى الحجر فانكم عليه اجرأ وانهم عنه اجبن وبه اجهل حتى ياتي الله بالفتح عليهم ويرد لكم الكره وامره بمحاسبة نفسه وموعظة جيشه وامرهم بالنية الحسنة والصبر فان النصر ياتي من الله على قدر النية والاجر على قدر الحسبة وسلوا الله العافية واكثروا من قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واكتب الي بجميع احوالكم وتفاصيلها وكيف تنزلون واين يكون منكم عدوكم واجعلني بكتبك الى كاني انظر اليكم واجعلني من امركم على الجلية وخف الله وارجه ولا تدل بشىء واعلم الن الله قد توكل لهذا الامر بما لا خلف له فاحذر ان يصرفه عنك ويستبدل بكم غيركم فكتب اليه سعد يصف له كيفية تلك المنازل والاراضي بحيث كانه يشاهدها وكتب اليه يخبره بان الفرس قد جردوا لحربه رستم وامثاله فهم يطلبوننا ونحن نطلبهم وامر الله بعد ماض وقضاؤه مسلم الى ما قدر لنا وعلينا فنسال الله خير القضاء وخير القدر في عافية .
وكتب اليه عمر قد جاءني كتابك وفهمته فإذا لقيت عدوك ومنحك الله ادبارهم فانه قد القى في روعى انكم ستهزمونهم فلا تشكن في ذلك فاذا هزمتهم فلا تنزع عنهم حتى تقتحم عليهم المدائن فانه خرابها ان شاء الله وجعل عمر يدعو لسعد خاصة وله وللمسلمين عامة .
ولما بلغ سعد العذيب اعترض للمسلمين جيش للفرس مع شيرزاذ بن اراذويه فغنموا مما معه شيئا كثيرا ووقع منهم موقعا كبيرا فخمسها سعد وقسم اربعة اخماسها في الناس واستبشر الناس بذلك وفرحوا وتفاءلوا وافرد سعد سرية تكون حياطة لمن معهم من الحريم على هذه السرية غالب بن عبدالله الليثي .
غزوة القادسية .
ثم سار سعد فنزل القادسية وبث سراياه واقام بها شهرا لم ير احدا من الفرس فكتب الى عمر بذلك والسرايا تأتي بالميرة من كل مكان فعجت رعايا الفرس اطراف بلادهم الى يزدجرد