وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إمرة الكوفة ليأتيه بالجنود وطلب منه طلحة أن يوليه إمرة البصرة ليأتيه منها بالجنود ليقوى بهم على شوكة هؤلاء الخوارج وجهلة الأعراب الذين كانوا معهم في قتل عثمان Bه فقال لهما مهلا على حتى أنظر في هذا الأمر ودخل عليه المغيرة بن شعبة على إثر ذلك فقال له إني أرى أن تقر عمالك على البلاد فإذا أتتك طاعتهم استبدلت بعد ذلك بمن شئت وتركت من شئت ثم جاءه من الغد فقال له إني أرى أن تعزلهم لتعلم من يطيعك ممن يعصيك فعرض ذلك علي على ابن عباس فقال لقد نصحك بالأمس وغشك اليوم فبلغ ذلك المغيرة فقال نعم نصحته فلما لم يقبل غششته ثم خرج المغيرة فلحق بمكة ولحقه جماعة منهم طلحة والزبير وكانوا قد استأذنوا عليا في الاعتمار فأذن لهم ثم إن ابن عباس أشار على علي باستمرار نوابه في البلاد إلى أن يتمكن الأمر وأن يقر معاوية خصوصا على الشام وقال له إني أخشى إن عزلته عنها أن يطلبك بدم عثمان ولا آمن طلحة والزبير أن يتكلما عليك بسبب ذلك فقال علي إني لا أرى هذا ولكن اذهب أنت إلى الشام فقد وليتكها فقال ابن عباس لعلي إني أخشى من معاوية أن يقتلني بعثمان أو يحبسني لقرابتي منك ولكن اكتب معي إلى معاوية فمنه وعده فقال علي والله إن هذا مالا يكون أبدا فقال بان عباس يا أمير المؤمنين الحرب خدعة كما قال رسول الله A فوالله لئن أطعتني لأوردنهم بعد صدرهم ونهى ابن عباس عليا فيما أشار عليه أن يقبل من هؤلاء الذين يحسنون إليه الرحيل إلى العراق ومفارقة المدينة فأبى عليه ذلك كله وطاوع أمر اولئك الأمراء من اولئك الخوارج من أهل الأمصار .
قال ابن جرير وفي هذه السنة قصد قسطنطين بن هرقل بلاد المسلمين في ألف مركب فأرسل الله عليه قاصفا من الريح فغرقه الله بحوله وقوته ومن معه ولم ينج منهم أحد إلا الملك في شرذمة قليلة من قومه فلما دخل صقليه عملوا له حماما فدخله فقتلوه فيه وقالوا أنت قتلت رجالنا .
ثم دخلت سنة ست وثلاثين من الهجرة .
استهلت هذه السنة وقد تولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الخلافة وولى على الأمصار نوابا فولى عبد الله بن عباس على اليمن وولى سمرة بن جندب ( 1 ) على البصرة وعمارة بن شهاب على الكوفة وقيس بن سعد بن عبادة على مصر وعلى الشام سهل بن حنيف بدل معاوية فسار حتى بلغ تبوك فتلقه خيل معاوية فقالوا من أنت فقال أمير قالوا على أي شيء قال علي الشام فقالوا إن كان عثمان بعثك فحي هلابك وإن كان غيره فارجع فقال أو ما سمعتم الذي