وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هرقلية فقال خذ هذه فأوصلها إلى حسان بن ثابت وجاء بأخرى فقال خذ هذه لك فقلت لا حاجة لى فيها ولا أقبل منك شيئا وقد ارتددت عن الاسلام فيقال إنه أضافها إلى التى لحسان فبعث بألف دينار هرقلية ثم قال له أبلغ عمر بن الخطاب منى السلام وسائر المسلمين فلما قدمت على عمر أخبرته خبره فقال ورأيته يشرب الخمر قلت نعم قال أبعده الله تعجل فانية بباقية فما ربحت تجارته ثم قال وما الذى وجه به لحسان قلت خمسمائة دينار هرقلية فدعا حسانا فدفعها إليه فأخذها وهو يقول ... إن ابن جفنة من بقية معشر ... لم يغرهم آباؤهم باللوم ... لم ينسنى بالشام إذ هو ربها ... كلا ولا متنصرا بالروم ... يعطى الجزيل ولا يراه عنده ... إلا كبعض عطية المحروم ... وأتيته يوما فقرب مجلسى ... وسقا فروانى من المذموم ... .
ثم لما كان فى هذه السنة من أيام معاوية بعث معاوية عبد الله بن مسعدة الفزارى رسولا إلى ملك الروم فاجتمع بجبلة بن الأيهم فرأى ما هو فيه من السعادة الدنيوية والأموال من الخدم والحشم والذهب والخيول فقال له جبلة لو أعلم أن معاوية يقطعنى أرض البثينة فانها منازلنا وعشرين قرية من غوطة دمشق ويفرض لجماعتنا ويحسن جوائزنا لرجعت إلى الشام فأخبر عبد الله بن مسعدة معاوية بقوله فقال معاوية أنا أعطيه ذلك وكتب إليه كتابا مع البريد بذلك فما أدركه البريد إلا وقد مات فى هذه السنة قبحه الله وذكر أكثر هذه الأخبار الشيخ أبو الفرج ابن الجوزى فى المنتظم وأرخ وفاته هذه السنة أعنى سنة ثلاث وخمسين وقد ترجمه الحافظ ابن عساكر فى تاريخه فأطال الترجمة وأفاد ثم قال فى آخرها بلغنى أن جبلة توفى فى خلافة معاوية بأرض الروم بعد سنة أربعين من الهجرة .
سنة أربع وخمسين .
ففيها كان شتى محمد بن مالك بأرض الروم وغزا الصائفة معن بن يزيد السلمى وفيها عزل معاوية سعيد بن العاص عن إمرة المدينة ورد إليها مروان بن الحكم وكتب إليه أن يهدم دار سعيد بن العاص ويصطفى أمواله التى [ بأرض الحجاز فجاء مروان إلى دار سعيد ليهدمها فقال سعيد ما كنت لتفعل ذلك فقال إن أمير المؤمنين كتب إلى بذلك ولو كتب إليك فى دارى لفعلته فقام سعيد فأخرج إليه كتاب معاوية إليه حين ولاه المدينة أن يهدم دار مروان ويصطفى ماله وذكر انه لم يزل يحاجف دونه حتى صرف ذلك عنه فلما رأى مروان الكتاب إلى سعيد بذلك ثناه ذلك عن سعيد ولم يزل يدافع عنه حتى تركه معاوية فى داره وأقر عليه أمواله وفيها