وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقال له الحر أما والله لو غيرك يقولها لى من العرب وهو على مثل الحال التى أنت عليها لأقتصن منه ولما تركت أمه ولكن لا سبيل إلى ذكر أمك إلا بأحسن ما نقدر عليه وتقاول القوم وتراجعوا فقال له الحر إنى لم أومر بقتالك وإنما أمرت أن لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة على ابن زياد فإذا أبيت فخذ طريقا لا يقدمك الكوفة ولا تردك إلى المدينة واكتب أنت إلى يزيد واكتب انا إلى ابن زياد إن شئت فلعل الله أن يأتى بأمر يرزقنى فيه العافية من أن أبتلى بشىء من أمرك قال فأخذ الحسين يسارا عن طريق العذيب والقادسية والحر بن يزيد يسايره وهو يقول له يا حسين إنى أذكرك الله فى نفسك فانى أشهد لئن قاتلت لتقتلن ولئن قوتلت لتهلكن فيما أرى فقال له الحسين أفبالموت تخوفنى ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمه وقد لقيه وهو يريد نصرة رسول الله ص فقال أين تذهب فانك مقتول فقال ... سأمضى وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما ... وآسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق خوفا ان يعيش ويرغما ... .
ويروى على صفة أخرى .
... سأمضى وما بالموت عار على امرىء ... إذا ما نوى حقا ولم يلف مجرما ... فان مت لم أندم وإن عشت لم ألم ... كفى بك موتا أن تذل وترغما ... .
فلما سمع ذلك الحر منه تنحى عنه وجعل يسير بأصحابه ناحية عنه فانتهوا إلى عذيب الهجانات وإذا سفر أربعة أى أربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم يخبون ويجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل قد أقبلوا من الكوفة يقصدون الحسين ودليلهم رجل يقال له الطرماح بن عدى راكب على فرس وهو يقول ... يا ناقتى لا تذعرى من زجرى ... وشمرى قبل طلوع الفجر ... بخير ركبان وخير سفر ... حتى تحلى بكريم النجر ... الماجد الحر رحيب الصدر ... أتى به الله لخير أمر ... ثمت أبقاه بقاء الدهر ... .
فأراد الحر أن يحول بينهم وبين الحسين فمنعه الحسين من ذلك فلما خلصوا إليه قال لهم أخبرونى عن الناس وراءكم فقال له مجمع بن عبد الله العامرى أحد النفر الأربعة لاما أشراف الناس فهم إلب عليك لأنهم قد عظمت رشوتهم وملئت غرائرهم يستميل بذلك ودهم ويستخلص به نصيحتهم فهم إلب واحد عليك وأما سائر الناس فأفئدتهم تهوى إليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك قال