وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سبيل الموت غاية كل حي ... * وداعيه لأهل الأرض داع ... فمن لا يغتبط يسأم ويهزم ... * وتسلمه المنون إلى انقطاعى ... وما للمرء خير فى حياة ... * إذا ما عد من سقط المتاعى ... .
ذكرها صاحب الحماسة واستحسنها ابن خلكان كثيرا .
وفيها توفى عبيد الله بن أبى بكرة C وهو أمير الجيش الذى دخل بلاد الترك وقاتلوا رتبيل ملك الترك وقد قتل من جيشه خلق كثير من شريح بن هانئ كما تقدم ذلك وقد دخل عبيد الله بن أبى بكرة على الحجاج مرة وفى يده خاتم فقال له الحجاج وكم ختمت بخاتمك هذا قال على أربعين ألف ألف دينار قال ففيم أنفقتها قال فى اصطناع المعروف ورد الملهوف والمكافأة بالصناع وتزويج العقائل وقيل إن عبيد الله عطش يوما فأخرجت له امرأة كوز ماء بارد فأعطاها ثلاثين ألفا وقيل إنه أهدى إليه وصيف ووصيفة وهو جالس بين أصحابه فقال لبعض أصحابه خذهما لك ثم فكر وقال والله إن إيثار بعض الجلساء على بعض لشح قبيح ودناءة رديئة ثم قال يا غلام ادفع إلى كل واحد من جلسائى وصيفا ووصيفة فأحصى ذلك فكانوا ثمانين وصيفا ووصيفة توفى عبيد الله بن أبى بكرة ببست وقيل بذرخ والله سبحانه وتعالى أعلم وأحلم والحمد لله رب العالمين .
ثم دخلت سنة ثمانين من الهجرة النبوية .
ففيها كان السيل الحجاف بمكة لأنه حجف على كل شىء فذهب به وحمل الحجاج من بطن مكة الجمال بما عليها والرجال والنساء لا ييستطيع أحد أن ينقذهم منه وبلغ الماء إلى الحجون وغرق خلق كثير وقيل إنه ارتفع حتى كاد أن يغطى البيت والله أعلم .
وحكى ابن جرير عن الواقدى أنه قال كان بالبصرة فى هذه السنة الطاعون والمشهور أنه كان فى سنة تسع وستين كما تقدم وفيها قطع المهلب بن أبى صغرة نهر وأقام بكش سنتين صابرا مصابرا للأعداء من الأتراك وجرت له معهم هناك فصول يطول ذكرها وفد عليه فى غضون هذه المدة كتاب ابن الأشعث بخلعه الحجاج فبعثه المهلب برمته إلى الحجاج حتى قرأه ثم كان ما سيأتى بيانه وتفصيله فيما بعد من حروب ابن الأشعث وفى هذه السنة جهز الحجاج الجيوش من البصرة والكوفة وغيرهما لقتال رتبيل ملك الترك ليقضوا منه ما كان من قتل جيش عبيد الله بن أبى بكرة فى السنة الماضية فجهز أربعين ألفا من كل من المصرين عشرين ألفا وأمر على الجميع عبد الرحمن بن محمد ابن الاشعث مع أنه كان الحجاج يبغضه جدا حتى قال ما رأيته قط إلا هممت بقتله ودخل ابن الأشعث يوما على الحجاج وعنده عامر الشعبى فقال انظر إلى مشيته والله لقد هممت أن أضرب عنقه فأسرها الشعبى إلى ابن الأشعث فقال ابن الأشعث وأنا والله لأجهدت أن أزيله عن