وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال علي بن زيد ما رأيت رجلين كان النار لم تخلق إلا لهما مثل الحسن وعمر بن عبد العزيز وقال بعضهم رأيته يبكي حتى بكى دما قالوا وكان إذا أوى إلى فراشه قرأ إن ربكم الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام الآية ويقرأ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ونحو هذه الآيات وكان يجتمع كل ليلة إليه أصحابه من الفقهاء فلا يذكرون إلا الموت والآخرة ثم يبكون حتى كان بينهم جنازة وقال أبو بكر الصولي كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بقول الشاعر ... فما تزود مما كان يجمعه ... * سوى حنوط غداة البين في خرق ... وغير نفحة أعواد تشب له ... * وقل ذلك من زاد لمنطلق ... بأيما بلد كانت منيته ... * إن لا يسر طائعا في قصدها يسق ... .
ونظر عمر بن عبد العزيز وهو في جنازة إلى قوم قد تلثموا من الغبار والشمس وانحازوا إلى الظل فبكى وأنشد ... من كان حين تصيب الشمس جبهته ... * أو الغبار يخاف الشين والشعثا ... ويألف الظل كي تبقى بشاشته ... * فسوف يسكن يوما راغما جدثا ... في قعر مظلمة غبراء موحشة ... * يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا ... تجهزي بجهاز تبلغين به ... * يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا ... .
هذه الأبيات ذكرها الآجري في أدب النقوس بزيادة فيها فقال أخبرنا أبو بكر أنبأنا أبو حفص عمر بن سعد القراطيسي حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي أخبرني عمر بن الخطاب الأزدي حدثني ابن لعبد الصمد بن عبد الأعلىبن أبي عمرة قال أراد عمر بن عبد العزيز أن يبعثه رسولا إلى اليون طاغية الروم يدعوه إلى الإسلام فقال له عبد الأعلى يا أمير المؤمنين إئذن لي في بعض بني يخرج معي وكان عبد الأعلى له عشرة من الذكور فقال له انظر من يخرج معك من ولدك فقال عبد الله فقال له عمر إني رأيت ابنك عبد الله يمشي مشية كرهتها منه ومقته عليها وبلغني أنه يقول الشعر فقال عبد الأعلى أما مشيته تلك فغريزة فيه وأما الشعر فإنما هو نواحة ينوح بها على نفسه فقال له مر عبد الله يأتيني وخذ معك غيره فراح عبد الأعلى بابنه عبد الله إليه فاستنشده فأنشده ذلك الشعر المتقدم ... تجهزي بجهاز بتلغين به ... * يانفس قبل الردى لم تخلقي عبثا ... ولا تكدي لمن يبقى وتفتقري ... * إن الردى وارث الباقي وما ورثا ... واخشى حوادث صرف الدهر في مهل ... * واستيقظى لا تكوني كالذي بحثا ... عن مدية كان فيها قطع مدية ... * فوافت الحرث موفورا كما حرثا