وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والربيع بن يونس الحاجب مولى المنصور وكان حاجبه ووزيره وقد وزر للمهدي والهادي وكان بعضهم يطعن في نسبه وقد أورد الخطيب في ترجمة حديثا من طريقة ولكنه منكر وفي صحته عنه نظر وقد ولى الحجوبية بعده ولده الفضل بن الربيع ولاه إياها الهادي .
( ثم دخلت سنة سبعين ومائة من الهجرة النبوية ) .
وفيها عزم الهادي على خلع أخيه هارون الرشيد من الخلافة وولاية العهد لإبنه جعفر بن الهادي فانقادا هارون لذلك ولم يظهر عليه منازعة بل أجاب واستدعى الهادي جماعة من الأمراء فأجابوه إلى ذلك وأبت أمهما الخيزران وكانت تميل إلى ابنها هارون أكثر من موسى وكان الهادي قد منعها من التصرف في شيء من المملكة لذلك بعدما كانت قد استحوذت عليه في أول ولايته وانقلبت الدول إلى بابها والامراء إلى جانبها فحلف الهادي لئن عاد أمير إلى بابها ليضربن عنقه ولا يقبل منه شفاعة فامتنعت من الكلام في ذلك وحلفت لاتكلمه أبدا وانتقلت عنه إلى منزل آخر وألح هو على أخيه هارون في الخلع وبعث الى يحيى بن خالد بن برمك وكان من أكابر الأمراء الذين هم من في صف الرشيد فقال له ماذا ترى فيما أريد من خلع هارون وتولية ابنى جعفر فقال له خالد اني اخشى ان تهون الايمان على الناس ولكن المصلحة تقتضي ان تجعل جعفرا ولى العهد من بعد هارون وايضا فأني اخشى ان لا يجيب اكثر الناس الى البيعة لجعفر لأنه دون البلوغ فيتفاقم الامر ويختلف الناس فأطرق مليا وكان ذلك ليلا ثم أمر بسجنه ثم اطلقه وجاء يوما اليه اخوة هارون الرشيد فجلس عن يمنيه بعيدا فجعل الهادي ينظر إليه مليا ثم قال يا هارون تطمع أن تكون وليا للعهد حقا فقال إي والله ولئن كان ذلك لأصلن من قطعت ولأنصفن من ظلمت ولأزوجن بنيك من بناتي فقال ذاك الظن بك فقام إليه هارون يقبل يده فحلف الهادي ليجلس معه على السرير فجلس معه ثم أمر له بألف الف دينار وأن يدخل الخزائن فيأخذ منها ما أراد وإذا جاء الخراج دفع إليه نصفه ففعل ذلك كله ورضي الهادي عن الرشيد ثم سافر الهادي إلى حديثة الموصل بعد الصلح ثم عاد منها فمات بعيساباذ ليلة الجمعة للنصف من ربيع الأول وقيل لآخر سنة سبعين ومائة وله من العمر ثلاث وعشرون سنة وكانت خلافته ستة اشهر وثلاثة وعشرون يوما وكان طويلا جميلا أبيض بشفته العليا تقلص .
وقد توفي في هذه الليلة خليفة وهو الهادي وولى خليفة وهو الرشيد وولد خليفه وهو المأمون بن الرشيد وقد قالت الخيزران أمهما في أول الليل إنه بلغني أن يولد خليفة ويموت خليفة ويولى خليفة يقال انها سمعت ذلك من الأوزاعي قبل ذلك بمدة وقد سرها ذلك جدا ويقال إنها